غزة- الرسالة نت
أوصى متحدثون ومشاركون في ورشة عمل عقدت بمدينة غزة بضرورة أن يؤدي مقترح شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" إلى حل مشكلة بطء سرعة الانترنت وليس تعميقها كما طالبوا بوضع خطة واضحة تتضمن تقييم التجربة وحلول مستقبلية بديلة في حال بقيت المشكلة كما هي.
ودعا المتحدثون خلال الورشة التي نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في قاعة الحاسوب الحكومي بمدينة غزة إلى ضرورة تطوير وزيادة سرعات الانترنت بما يتناسب مع عدد المشتركين وتحديد فترة زمنية لتقييم مقترح الشركة.
وشارك في الورشة ممثلون عن شركتي الاتصالات الفلسطينية وحضارة ومسؤولي شركات الانترنت وممثلون عن الجامعات والنقابات والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني.
وأدار الورشة مدير عام التراخيص بوزارة الاتصالات المهندس مروان حماد الذي رحب بالمشاركين واستعرض مشكلة بطء الانترنت في غزة، مؤكدا حرص الوزارة على تقديم الخدمات الأفضل للمواطنين ومتابعتها المستمرة مع الشركة لتقديم أفضل الحلول.
من جانبه، تناول المهندس سهيل مدوخ مدير عام الحاسوب الحكومي في الوزارة بالشرح مشكلة الانترنت منذ بدايتها في آذار 2008 وجهود الوزارة للتواصل مع الشركة.
وشدد مدوخ على أن المحددات العامة لموقف الوزارة من هذه المشكلة تعتمد على تحقيق مصلحة المشترك بالدرجة الأولى وحل مشكلة بطء الانترنت بالإضافة إلى زيادة السرعة الفقرية للانترنت.
وأشار إلى حرص الوزارة على إيجاد البديل للمواطنين الذين يحصلون على الانترنت عبر إعادة بائعي الخدمة والذين سيتأثرون بالنظام الجديد.
وشدد مدوخ على ضرورة تنظيم الانترنت من خلال إيجاد ناظم للعلاقة بين المشاركين في الموارد المحدودة، موضحا أن هناك ضرورة لمعرفة المشترك نمط الاتصال الذي يطبق عليه في أي وقت.
وأكد مدوخ أن موافقة الوزارة على مقترح الشركة لحل مشكلة بطء الانترنت في غزة هي مشروطة وتخضع لفترة تجريبية لفترة محددة للاختبار والتقييم قبل الموافقة النهائية على المقترح.
من جانبه، قدم رئيس دائرة إقليم غزة أحمد أبو مرزوق شرحا تفصيليا عن النموذج المقترح من قبل الشركة والذي ترى فيه الشركة حلا لمشكلة بطء الانترنت في غزة وذلك من خلال تخفيض تكلفة الاشتراك الشهري وتحديد سقف لحجم البيانات التي يمكن للمشتركين تنزيلها شهريا.
وأوضح أبو مرزوق أنه تمت دراسة كافة البيانات المتعلقة بالخدمة وتم بناء عليها تقديم هذا المقترح للوزارة للعمل به، مؤكدا انتظار الشركة لموافقة الوزارة لتطبيق النموذج.
وأشار أبو مرزوق إلي أن السبب الرئيسي لبطء الانترنت يعود إلى ما أسماه "إعادة بيع الخدمة" من قبل بعض المشتركين، مبينا أن النموذج المقترح سيساهم في الحد من هذه الظاهرة.