المنامة – الرسالة نت ووكالات
أعلنت جمعية الوفاق المعارضة البحرينية وفاة أحد أعضائها وذلك تزامنا مع إدانة برلماني أوروبي وفاة معتقليْن شيعيين قيد الاحتجاز، وكشف السلطات عن محاكمة إيرانييْن وبحريني بتهمة التجسس.
وفي رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما على مدونتها أعلنت زينب الخواجة (27 عاما) أنها مضربة عن الطعام حتى يفرج فورا عن أبيها عبد الهادي الخواجة وزوجها وافي الماجد، وصهرها حسين أحمد وعمها صالح الخواجة.
وقالت "اخترت أن أكاتبك أنت لا حكومتي، لأن نظام آل خليفة أثبت أنه لا يعبأ بحقوقنا ولا بحياتنا".
كما قالت زينب لأسوشيتد برس "جريمة أبي الوحيدة توثيقه انتهاكات حقوق الإنسان". و حسب مركز البحرين لحقوق الإنسان، اعتقل والد زينب السبت الماضي –بعد عودته من منفى استمر 12 عاما- مع صهريْه.
وقالت واشنطن إنها على معرفة بقضية عبد الهادي، وهي تطلب من المنامة "السماح لكل الأفراد بالتعبير عن أنفسهم بحرية".
عشرات المعتقلين
وتقول جمعية الوفاق الشيعية المعارضة إن 453 شخصا أوقفوا على ذمة احتجاجات الشهرين الماضيين، قتل فيها 29 شخصا على الأقل.
وحسب الجمعية، فإن أحدث المعتقلين (وجميعهم يبقى دون تهمة ودون محاكمة) أطباء وبعض موظفي وزارة التعليم اعتقلوا أول أمس.في المقابل أعلنت السلطات الاثنين الإفراج عن 86 شخصا اعتقلوا بموجب قانون الأحكام العرفية.
وفيات
وحتى الآن توفي أربعة موقوفين رهن الاحتجاز، أحدثهم -كما ذكرت جمعية الوفاق- كريم فخراوي، وهو رجل أعمال وأحد أعضائها.
وقال عضو الجمعية مطر مطر إن فخراوي توفي بعد أن ظل محتجزا لمدة أسبوع في قسمِ شرطة توجه إليه ليشكوَ تهديم رجال الأمن بيته.وقال إن سبب الوفاة -التي لم تعلق عليها السلطات بعد- إما أن يكون مرضا لم يعالج أو التعذيب.
وقبل ذلك أعلنت "الوفاق" وفاة عيسى صقر (31 عاما) وزكريا راشد حسن (40عاما).وقالت السلطات إن عيسى صقر توفي على يد الحراس بعد أن أحدث "فوضى" في السجن، وعُثر على حسن ميتا داخل زنزانته.
ودان رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك وفاة صقر وحسن، وأبدى قلقا لتقاريرَ تحدثت عن تعذيبهما، وطلب تحقيقا ذا مصداقية.كما دان اعتقال أكثر من 40 شخصا من الناشطين وأنصار المعارضة.
هدوء حذر
ويسود حاليا هدوء حذر البحرين، فرضته تعزيزات كبيرة من قوات الأمن البحرينية ومن قواتٍ إماراتية وسعودية انتشرت في إطار "درع الجزيرة" التابع لـمجلس التعاون الخليجي.
وباتت الجنازات المكانَ الوحيد الذي تستطيع فيه المعارضة التعبير عن غضبها، بعد منع كل أشكال التظاهر.
لكن الداخلية حذرت الثلاثاء من أن الجنازات يجب أن لا تتحول مظاهراتٍ سياسية تحمل أعلاما ورموزا أجنبية.