غزة – الرسالة نت
استنكر وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. صالح الرقب وبشدة قتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني الذي اختطف صباح أمس الخميس في مدينة غزة وعثر علية فجر اليوم الجمعة مقتولاً في أحد المنازل المهجورة شمال غرب مدينة غزة.
وقال الوزير الرقب في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه: "إن حادثة قتل المتضامن الإيطالي هي جريمة وفكر منحرف لا بد من معاقبة الفاعلين والضرب على أيديهم بكل قوة، ومن المعلوم أن ديننا الحنيف "الإسلام" من حيث المبدأ ينهى عن قتل النفس، مستشهداً بقوله تعالى:"مَن قَتلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الأَرْضِ فَكأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" وقوله :"وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَق". والنفس هنا تشمل المسلم وغير المسلم. وقوله:"لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وأضاف:"ومن الأنفس المعصومة في الإسلام أنفس المستأمنين وهم الذي يدخلون بلاد المسلمين بأمان منهم لأداء مهمة ثم يرجعون إلى بلدهم بعد إنهائها، وهذا الإيطالي وأمثاله ممن يقدمون لبلادنا كصحفيين ومتضامنين ونحو ذلك منهم، وقتله لانعدام العلم الشرعي وتفشي الجهل وهذا من أسباب وقوع الفتن وانتشارها".
وأكد وزير الأوقاف بأنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليه، كما لا يجوز له أن يعتدي على أحد من المسلمين, منوهاً إلى أن الإسلام يكفل له الأمن على دمه وأمواله وعرضه، لافتاً إلى أنه من اعتدى عليه فقد خان الإسلام واستحقّ العقوبة الرادعة. مستشهداً بقوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى".
وأشار الرقب إلى أن ترويع المستأمنين بخطفهم أو رهنهم أو تهديدهم بالسلاح أو قتلهم يعتبر من الغدر، وهو مناف أيضًا لتكريم الله للإنسان كما قرّر ذلك أهل العلم, مطالباً الحكومة بإقامة الحكم الشرعي فيمن يقتل المسلمين وغير المسلمين دون وجه حق فالحق أحق أن يتبع.
وقدم الوزير الرقب تعازيه لعائلته ولذويه ولشعبه، معتبراً أن أهداف هؤلاء المنحرفين والخارجين عن القانون هي إثارة الفوضى والفلتان في قطاع غزة والنيل من كل حالات التضامن الدولي