غزة – الرسالة نت
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أن حكومته تابعت قضية المتضامن الإيطالي المغدور فيتوري أريغوني منذ اللحظة الأولى لاختطافه، وأنها أصدرت الأوامر الصارمة لتأمين الإفراج عنه بأسرع وقت، لافتًا إلى أن القتلة ارتكبوا جريمتهم دون انتظار الهدنة المعلنة من قبلهم مما يدلل على نيتهم بالقتل.
وقال هنية خلال اتصال هاتفي أجراه مع والدة المتضامن الإيطالي المغدور إن حكومته تلاحق الجناة، وستقدمهم للمحاكم الفلسطينية في أسرع وقت.
وقدم هنية تعازيه باسم الحكومة والشعب الفلسطيني لوالدة المغدور في الاتصال الذي أجراه خلال اجتماع حكومته الطارئ لبحث عملية القتل، مؤكدًا على أن غزة آمنة للجميع مواطنين وضيوفًا.
وأكد البيان الذي تلاه هنية عقب الاجتماع الذي عقد بمقر مجلس الوزراء الفلسطيني على أن الحكومة تحركت بكل مسئولية وسرعة للوصول لمكان المخطوف وملاحقة المسئولين عن مرتكب الجريمة، لافتًا إلى أن القتلة ارتكبوا جريمتهم دون انتظار الهدنة المعلنة من قبلهم مما يدلل على نيتهم بالقتل.
وأضاف "الجريمة جاءت وقطاع غزة يعيش في أقصى حالات الأمن والاستقرار، وهذا حدث استثنائي سنعمل على ألا يتكرر".
واستنكرت الحكومة الفلسطينية وباسم الشعب الفلسطيني بشدة هذه الجريمة التي لا تعبر عن قيم وأخلاقيات ودين هذا الشعب المرابط ولا تعكس أصالة شعبنا وثقافته، وتاريخه الناصع في علاقته مع الشعوب والدول وخاصة الضيوف ولا سيما المتضامنين.
وأكد هنية على أن الحكومة أعطت الأوامر للكشف عن ملابسات الجريمة وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، مبينًا أنه تم تكليف وزارة الخارجية والمكتب الإعلامي لتكثيف الاتصالات مع مختلف الجهات لشرح ملابسات الجريمة.
ودعا وسائل الإعلام إلى التوازن في التغطية الإعلامية ووضع الحدث في سياقه دون مبالغة وتهويل، مشيدًا بدور وزارة الداخلية التي تمكنت من القبض على بعض الجناة بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة.
وطالب الجهات الأهلية والرسمية لرفض الجريمة وتحمل مسئولياتهم المعهودة إزاءها والتواصل مع أهله، عادًا المغدور فقيد الشعب وفقيد كسر الحصار، واعدًا بإطلاق اسمه على شارع رئيس في قطاع غزة.
وبين أن الحكومة تجدد دعمها وحمايتها لكافة الحملات الدولية الداعية لفك الحصار، داعيًا هذه الحملات لمواصلة أنشطتها التضامنية والعمل على فك الحصار عن غزة.
ولفت إلى أن الحكومة ستقيم جنازة رسمية للفقيد عند تسليم جثمانه، وأن وفدًا رسميًا وشعبيًا سيتوجه إلى روما للمشاركة في أداء واجب العزاء.