القذافي يخفي مدرعاته بالنهر العظيم

الرسالة نت – وكالات

نقلت مصادر استخبارية بريطانية اليوم أخبار مفادها أن العقيد معمر القذافي يخفي مدرعاته وراجمات صواريخ "سكود" في أضخم مشروع في العالم عرفه الإنسان لنقل المياه تحت الأرض، وأطلق عليه "العقيد": "النهر الصناعي العظيم".

وقالت صحيفة صنداي تايمز اليوم: "قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يشعرون بالقلق حيال الأعداد القليلة من مدرعات القذافي التي دمرت"، مشيرة إلى أن قادة الناتو عازين عدم فعالية الهجمات الجوية إلى النقص في الطائرات بعد انسحاب الطائرات الأميركية قبل نحو أسبوعين.

وكانت مصادر استخبارية أرجعت الأسبوع الماضي عجز قوات الناتو عن العثور على مدرعات القذافي وصواريخه لسبب إخفائها في شبكة كبيرة من الأنفاق تحت الأرض، تُستخدم لنقل المياه إلى مختلف أرجاء المدن الليبية.

ويعتبر النهر العظيم أطول شبكة أنفاق في العالم، وتتكون الشبكة من أنابيب بعرض 15 قدما (نحو 4.5 أمتار) لنقل المياه من المصادر الطبيعية تحت الأرض في جنوبي ليبيا إلى المدن في الشمال.

وكان القذافي الذي وضع حجر الأساس لهذا المشروع عام 1984، وصف تلك الشبكة بأنها "الأعجوبة الثامنة في العالم".

إحدى المصادر قالت: "القذافي يخفي معظم عتاده تحت الأرض؛ لذلك لا نستطيع أن نتمكن منه".

ويقول مصدر استخباراتي آخر -وفق صنداي تايمز-: "لا نستطيع أن نعثر على أي شيء تحت الأرض، لاسيما أن قوانين المشاركة تسمح فقط بالهجوم على ما يشكل تهديدا للمدنيين، ولا نستطيع أن نهاجم البنية التحتية للمشروع".

وتشير صنداي تايمز إلى أن صواريخ سكود تبقى مصدر قلق؛ خاصة لسبب قدرتها على إحداث تدمير حتى ضرب الأراضي الإيطالية.

وكان القذافي قد أطلق صاروخين من نوع سكود على محطة لخفر السواحل التابعة للبحرية الأميركية في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في أبريل/نيسان 1986؛ ردا على هجمة أميركية استهدفت طرابلس وقتلت ابنته بالتبني.

وذكرت الصحيفة أن ليبيا اشترت ثمانين قاذفة صواريخ سكود وعددا من صواريخ سكود بي بمدى يصل إلى أكثر من 180 ميلا (نحو 290 كلم) من الاتحاد السوفياتي في سبعينيات القرن الماضي.

البث المباشر