قائد الطوفان قائد الطوفان

أحد النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد

عطون: السلطة متواطئة مع الاحتلال في قضيتنا

الرسالة نت - أمينة زيارة

شعارهم.. لا لليأس والاستسلام، اتخذوا خيمة لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف داخل أروقة الصليب الأحمر بيتاً لهم, رفضاً لاقتلاعهم من أرضهم وإبعادهم عنها، والتهمة.. نائب شرعي اختاره المقدسيون بإرادتهم ليتحدث عن معاناتهم ويكون لسانهم الناطق والمطالب بحقوقهم، ولازالت دبابات الاحتلال تراقب المكان من بعيد تنتظر أي لحظة استسلام ويأس لتعيد زجهم في السجون التي خرجوا منها إلى خيمة الاعتصام، "الرسالة نت" أعادت قضية النواب المهددين بالإبعاد إلى السطح بعدما همشتها السلطة والاعلام والحكومات العربية.

لا لليأس والاستسلام

جلس النائبان أحمد عطون ومحمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة أمام جمع من المتضامنين المقدسيين يقدمون لهم دروساً في العزيمة والإصرار وتحدي الاحتلال، ويتحدث النائب عطون "للرسالة نت": رغم مرور 291 يوما على اعتصامنا في الصليب الأحمر لم يتسلل إلى أنفسنا اليأس والإحباط من إهمال قضيتنا وتهميشها،  فالتضحيات بحاجة لمعنويات عالية، وقضيتنا هي قضية القدس العادلة.

ويؤكد النائب عطون على وجود تواطؤ واضح بين السلطة والاحتلال في تهميش قضية النواب المهددين بالإبعاد وقضايا القدس بشكل عام، وقال: فما يجري في القدس من هدم للبيوت وإبعاد للإنسان لن يؤثر على أهلها، فإن هدموا بيوتنا سنسكن في الخيمة، مشدداً على أن ما يجري بحق المدينة هو جريمة حرب.

ويذكر النائب عطون: لم نشهد أي تحركات عربية بشأن قضية القدس ، في المقابل على الجانب الدولي هناك تحرك كبير حيث تأتي الوفود الأوروبية بالعشرات من البرلمانيين ومؤسسات حقوق الإنسان.

ويعتب عطون على وسائل الإعلام المحلية والعربية وحتى الدولية منها لأنها همشت القضية ووضعتها في حالة ركود.

 ويقارن بين قضيتي الأسرى و الإبعاد قائلا: قضية الأسرى هي البوصلة الحقيقية للفلسطينيين ويجب التركيز عليها وكذلك تحتاج قضايا القدس إلى تلك الجهود لنصرتها ووضع استراتيجيات كثيرة وميزانيات من شأنها أن تضع القدس على سلم الاهتمامات وتضافر الجهود من أجل تنفيذ المخططات التي كانت موجودة في الأدراج.

على الهامش

وعن مخرجات مؤتمر السودان وطرح قضية الإبعاد فيه يذكر عطون المهدد بالإبعاد: لم تطرح قضية الإبعاد بالشكل المأمول في مؤتمر السودان بل كانت على الهامش، مضيفاً: الإخوة المقدسيون الذين حضروا هذا المؤتمر يحملون هموما كثيرة كالهدم والمقدسات ومصادرة البيوت وسحب الهويات وهي قضايا جزئية في ملف كبير يحتاج مؤتمر كامل لمناقشتها.

ويقدم عطون الشكر والامتنان لأهل القدس لوقفتهم الجادة بجانب النواب المهددين بالإبعاد، وتابع: إن اُقتلعنا كنواب من أرضنا سيحدث ذلك على كل المقدسين وهذا يؤكد خطورة الملف بشكل كبير، فهم يعيشون معنا الهم والمعاناة لأنها واحدة.

وحول دور أسر النواب في تدعيم صمودهم يقول عطون: أسرنا وبحمد الله ملتزمة وطنياً ودينياً حتى أطفالنا لديهم ثقافة الانتماء من خلال ما عايشوه معنا من معاناة، فهم شركاؤنا في القضية وكم سمعنا عبارات الطفولة البريئة التي تتساءل: لماذا نحن مشتتون؟؟ لماذا لا تجلسون معنا؟؟ أنتم كنتم في الأسر ومغلق عليكم الأبواب ونحن لا نراكم ولا تستطيعون الخروج أما الآن أنتم أحرار والأبواب مفتوحة ولماذا لا تعيشون معنا في بيت واحد؟

ويزيد: نحن نتفهم براءتهم وشوقهم إلى أحضاننا والجلوس معنا وما يؤلم أن أطفالنا ولدوا ونحن بعيدون عنهم "بتول عطون وسعد طوطح"، ويروي قصته مع ابنته مريم 10 سنوات التي أحرقت قلبه بتساؤلاتها الطفولية: "جلست مريم إلى جانبي وسألتني أسئلة بريئة موجعة، لماذا لا تجلس معنا يا أبي كبقية أطفال العالم الذي يجلسون مع والديهم؟ يرى شهاداتهم ويشاهد ملابس المدرسة ويفرح لتفوقهم، فقد اشتقنا للجلوس على طاولة واحدة".

ويشير عطون إلى وسائل تثبيت موقف النواب المهددين بالإبعاد والذي مضى على أسرهم ما يقارب الـ 300 يوم، فقال: الوسائل بأيدينا قليلة والتعاطي معها ضعيف، لذا نحن بحاجة لمؤازرة شعبية , رسمية , عربية , دولية ,حقوقية وإعلامية لنصرة القضية وإبرازها.

البث المباشر