الرسالة نت – وكالات
بعد ست مواجهات متتالية، عرف جوزيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة الإسباني مرارة الخسارة في الكلاسيكو أمام الغريم الأبدي ريال مدريد.
ومع تميز البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق الملكي في تعامله مع المباراة، فإن بيب ارتكب العديد من الأخطاء التي ساعدت الأول على تحقيق أهدافه.
و هنا رصد لـ 7 أخطاء قاتلة ارتكبها غوارديولا وتسببت في خسارته اللقب الأول هذا الموسم..
1- المجازفة ببويول
بالرغم من أن الكلاسيكو الأول كان الأقل أهمية بين سلسلة المواجهات الأربع للفريقين، فإن غوارديولا قرر الدفع بقائده ومدافعه غير الجاهز كارليس بويول دون أن يعطي اعتبارا لاحتمال تجدد إصابته وخسارته في المواجهات الأهم.
لكن مجازفة بيب فشلت، وتجددت إصابة بويول وغاب عن كلاسيكو الكأس. وللدلالة على أهميته، يكفي أن تتابع الهدف الوحيد مرة أخرى، وتشاهد كيف فشل ماسكيرانو البديل في القفز مع رونالدو وإبعاد الكرة قبل أن يضعها في المرمى برأسه.
2- لا تعلم من الأخطاء
على عكس منافسه البرتغالي، لم يتعلم غوارديولا شيئا من كلاسيكو الدوري، فبعد أن سد مورينيو الثغرة بين خطي الوسط والدفاع بوضع بيبي بجوار شابي ألونسو، ظل برشلونة يحاول الاختراق من العمق واللعب بين خطي الوسط والدفاع.
وكان طبيعيا أن تشاهد برشلونة طوال الشوط الأول دون أن يسدد كرة واحدة على مرمى كاسياس بسبب الإصرار الشديد على الاختراق من العمق المسدود تماما أمام ميسي وشابي وإنييستا.
3- حلول مفقودة
إذا كان برشلونة الذي أحرز 16 هدفا في خمس مباريات كلاسيكو سابقة قد فشل في أن يهز شباك منافسه في آخر مواجهتين إلا من ركلة جزاء، فهذا لا يعني إلا أن الفريق الكاتالوني بات مفتقدا للحلول.. وحدث ذلك بسبب عدم تغيير غوارديولا لطريقة لعبه وخطته.
وفي مواجهة فريق واحد 4 مرات في أقل من شهر ويدربه مدرب داهية مثل مورينيو، فإن الأمر كان مجرد مسألة وقت حتى يستطيع الأخير السيطرة تماما على خطة غوارديولا ويبطل مفعولها.
4- التأخر في استبدال فيا
كان واضحا منذ المباراة السابقة على الأقل أن دافيد فيا لا يقدم مستوى يؤهله لخوض الكلاسيكو، وكان سببا رئيسيا في فشل برشلونة في تحقيق الفوز بكلاسيكو السبت الماضي.
لكن وبالرغم من ذلك أبقى غوارديولا عليه في الملعب حتى الدقيقة 106 بعدما اهتزت شباك برشلونة، وهو ما كان يعني انتهاء المباراة فعليا عندما تواجه مدربا مثل مورينيو.
5- ذنب إيتو
حتى الآن لم يعلن السبب الحقيقي وراء طرد المهاجم الكاميروني صمويل إيتو من الفريق واستبداله بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش مع دفع الفارق، لكن في كل مباراة يعاني برشلونة فيها من العقم الهجومي، فإن جماهير الفريق تترحم على المهاجم القناص الذي ربما لا يوجد من يملك قدرته على الإنهاء في العالم.
غوارديولا أرجع فشل إبرا في المقارنات مع الكاميروني إلى عدم تأقلمه مع خطة برشلونة، لكن مع عقم فيا الهجومي رغم تأقلمه، فإن الحقيقة التي لا يذكرها أحد، هو أن رحيل إيتو أحد أبرز الأسباب في اكتفاء الفريق بلقب الدوري الموسم الماضي.. وربما الحالي!
6- رحيل يايا توريه
من المؤكد أن مع كل مباراة يتألق فيها توريه مع مانشستر سيتي الإنكليزي، فإن غوارديولا وإدارة برشلونة تعض أصابع الندم على الاستغناء عن لاعب الوسط صاحب المواهب المتعددة.
فتوريه كان قادرا على سد ثغرة خط الدفاع بكل بساطة، كما أنه يجيد اللعب في مركز لاعب الارتكاز وخط الوسط، ويتميز بقدراته الدفاعية وكذلك على التصويب من بعيد، وهو ما يميزه عن سيرخيو بوسكيتس وخافيير ماسكيرانو.
7- ضعف مقعد البدلاء
مع أي فريق لا يجري أي تبديلات حتى الشوط الرابع، فإن الانتقادات كانت ستطول مدربه بسبب ذلك، إلا مع برشلونة فالأمر كان مختلفا.
ففي حقيقة الأمر لم يكن هناك بين البدلاء من هو قادر على تغيير النتيجة لصالح البارسا. ومن يستطيع بين أفيلاي وبويان وماكسويل وسيدو كيتا أن يكون الورقة الرابحة القادرة على تغيير الوضع الكاتالوني؟
ويعد غوارديولا هو المسؤول الأول عن عدم تنوع أوراقه الاحتياطية، فلا يستطيع أن يعدل من تكتيكه خلال المباراة نظرا لأنه لا يمتلك الأوراق اللازمة، ما دفع ثمنه كأسا حتى الآن.