مدريد - الرسالة نت
شمخ البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفع رأسه عالياً بعدما حلق في كلاسيكو كأس الملك أمام برشلونة في المباراة التي أقيمت على استاد ميستايا في فالنسيا أمام أكثر من 55 ألف متفرج تابعوا بأم أعينهم النجم الهداف يرتقي عالياً ويغمز هدف الفوز الذهبي في الوقت الإضافي الأول.
وعلى الرغم من أن رونالدو لم يقدم المستوى المعهود في الشوط الأول بإهداره العجيب للفرص إلا أنه استحق الآهات والثناء في الشوط الثاني بتحركاته الخطيرة والسريعة على الجناح الأيمن، وكاد يحصل على كرات ثابتة لطالما تمنى تنفيذ إحداها على مشارف المنطقة إلا أن الحكم أخطأ مراراً وتكراراً في قراراته عندما أشار باستئناف اللعب تاركاً رونالدو على الأرض يستغيث بصافرة أو بطاقة ملونة ضد مدافعي برشلونة.
وفي الوقت الذي ظن فيه المراقبون بأن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سيستبدل مواطنه الشقي خلال الوقت الأصلي أصر "العقل المدبر" على بقاء ابن جلدته في المستطيل الأخضر لكونه يلعب دوراً تكتيكياً وفنياً يخفى على الكثيرين، وبالفعل نجح الداهية في فكره وتحقق الهدف المدريدي من كرة عرضية عكسها الأرجنتيني دي ماريا بالمقاس على الرأس الذهبي لرونالدو لتتفجر الكرة في الشباك البرشلونية ويطير معها عشاق مدريد فرحاً هستيرياً استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي في شتى دول العالم.
لقد أثبت رونالدو أنه الصفقة الكبيرة الناجحة التي بإمكانها استعادة هيبة النادي الملكي بعد سنوات عجاف تضور فيها الملك جوعاً للبطولات والألقاب المحلية، وحصد للأبيض نصراً عظيماً بكأس الملك الذي يأتي بالدرجة الثانية في إسبانيا بعد الدوري لكن حلاوته تجسدت بأن ريال مدريد كسر شوكة غريمه التقليدي، ودحضت النظرية التي تقول: "برشلونة لا يقهر".
وهنا يطرح السؤال نفسه، هل يستطيع رونالدو مواصلة حسم المواجهتين المقبلتين مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا ذهاباً وإياباً؟ أم أن رأسه الذهبي لن يتطاول على شباك البارسا مجدداً خصوصاً إذا عاد المدافع الصلب "قلب الأسد" كارلوس بويول الذي دائماً ما يلعب دور السجان لرونالدو ولا يمنحه حريته في التحرك وتسجيل الأهداف في شباك كاتالونيا؟ الإجابة بدوري الأبطال.