عبده: شخصيات ومنظمات دولية في أسطول الحرية 2

الرسالة نت – محمد ابو قمر

وصلت تجهيزات اسطول الحرية الثاني مرحلة متقدمة ايذانا بالانطلاق نحو شواطئ غزة المحاصرة خلال الفترة المقبلة. وتمكن القائمون على الاسطول والمنظمات الدولية المشاركة من حشد عدد أكبر من المتضامنين، وتغلبوا على الحملة الاسرائيلية الهادفة لعرقلة تحرك الاسطول.

"الرسالة نت " حاورت رامي عبده المنسق الاعلامي لأسطول الحرية 2، واطلعت على آخر تفاصيل التحركات الدولية لتسيير السفن تجاه غزة.

استمرار التجهيزات

عمل القائمون على أسطول الحرية خلال الفترة الماضية على عدة محاور كان أبرزها كما يقول عبده التجهيزات اللوجستية التي تتعلق بالتحضير للسفن وتحديد اماكن انطلاقها والحصول على التراخيص اللازمة للانطلاق من قبل سلطات الموانئ في الدول المختلفة.

وفضل عبده عدم الحديث عن عدد وأسماء الموانئ المرشحة لانطلاق السفن لأن الاحتلال يسعى من خلال حملة مضادة للحصول على ضمانات من بعض الدول للحيلولة دون تحرك السفن من موانئها وقال عبده أن القائمين على الاسطول وضعوا محاولات الاحتلال بالحسبان لمعالجتها.

وأوضح خلال حديثه أن المحور الثاني لتحركاتهم كان سياسيا من خلال عقد اجتماعات على مستوى الدول الاعضاء في الحملة الاوروبية والمشاركة في التحالف، وكذلك مع المؤسسات الاممية لشرح أهداف الاسطول وضمان سيره بسلام.

وأكد المنسق الاعلامي للأسطول أنهم بصدد عقد لقاءات بالبرلمان الاوروبي والتقاء مسئولين فيه في العاشر من مايو المقبل في فرنسا. وضمن الاعداد لانطلاق الاسطول سيعقد القائمون عليه اجتماعا في العاصمة البلجيكية مع مسئولين في الاتحاد الاوروبي لضمان سلامة المشاركين.

 

ولم يغفل القائمون على الاسطول المحور الاعلامي الذي يهتم بنشر آخر تحركاته والرد على الادعاءات الاسرائيلية، من خلال فرق ومكاتب فرعية يتم تجهيزها وطواقم تعمل في دول التحالف.

ويشير عبده الى أنهم بصدد الاعلان عن موقع الكتروني رسمي ناطق باسم تحالف اسطول الحرية 2 ، الى جانب مواقع جميع الجهات المشاركة في الاسطول.

وستنصب جهود القائمين على الاسطول لإطلاق ثلاثة مواقع الكترونية أولها يشرح هدف الاسطول والمشاركين فيه، والثاني تفاعلي يسمح من خلاله لمن لم يتمكن من المشاركة الفعلية باستقلال سفينة، لإفساح المجال أمام الجميع للمشاركة بشكل رمزي من خلال تنظيم فعاليات متزامنة تدعو لفك الحصار عن غزة.

ويبث الموقع الثالث تحركات الاسطول بشكل مباشر. ويعتمد القائمون على الاسطول على الاعلام الجديد، وتحديدا موقعي فيسبوك وتويتر لنقل التطورات والاخبار الخاصة بتحركاتهم.

تحرك نوعي

وعلى الصعيد الشعبي والمنظمات المدنية يستعد منظمو الاسطول لفعاليات في مختلف المدن الاوروبية تزامنا مع تحرك الاسطول.

ويشير عبده الى أن النشطاء سيعتصمون أمام السفارات الاسرائيلية بالعالم والقنصليات، وسيتظاهرون أمام سفارات بعض الدول المحورية لضمان ألا يحدث أي اعتداء على المشاركين.ويقر عبده بأن التحضير لانطلاق الاسطول أخذ وقتا طويلا لكنه أكد أن مثل ذلك التحرك يحتاج لجهد كبير.

وقال: "التحرك يجب أن يكون نوعيا، ويخطو تجاه كسر الحصار، ولدينا قاعدة واسعة من المشاركين من بينهم مئات المنظمات المدنية، ووفود ممثلة عن معظم الدول، وجهود خمسة وعشرين دولة لتجهيز الاسطول".

ويشدد عبده على أن الاسطول أوروبي بالدرجة الاولى الى جانب سفينتين أمريكيتين، ومشاركة آسيوية ولاتينية.

وستشارك في الاسطول شخصيات برلمانية مهمة وفنانون ورياضيون، كما أكد عبده الذي رفض الافصاح عن أي منها في الوقت الحالي، كما سيشهد الاسطول مشاركات من بعض الدول بشكل رسمي.

ولفت عبده الى أن القائمين على الاسطول سيحددون أماكن انطلاق السفن في المرحلة المقبلة، مفضلا عدم الحديث عن أسماء للمدن في هذا الوقت.

وتابع " نفضل عدم الحديث عن أسماء حاليا ليس لأن المهمة سرية، وانما لأن الصياد لا يستخدم جميع السهام مرة واحدة". ويؤكد منسق الاسطول على أن خياراتهم مفتوحة، ولا يضع القائمون على الاسطول خيارا محددا، كي تبقى التجهيزات سلسة ومريحة.

وتوقع عبده أن تأخذ عملية الابحار وقتا أطول من الاسطول السابق لتعدد أماكن انطلاق السفن، وسيكون المكوث في الماء لوقت أطول.

تزايد المشاركين

وشكل الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية الاول الذي أدى لمقتل تسعة متضامنين واصابة العشرات نقطة تحول في أعداد المتضامنين الاجانب مع غزة التي تتزايد بشكل مستمر. وذكر عبده الى أن منظمي الاسطول شعروا في فترة ما أن ليس لديهم طواقم كافية لمتابعة طلبات المشاركة المتزايدة التي لا زالت مستمرة، ولم يعد بإمكان التحالف الرد عليها.

ويستقبل القائمون على الاسطول يوميا استفسارات المشاركين عن موعد الانطلاق وآخر التطورات بهذا الشأن.ويشدد المنسق الاعلامي للأسطول على أن مشاركة المتضامنين واسعة حيث شاركت ألف منظمة في التحضير للأسطول، الى جانب خمسة وعشرين دولة تشارك بشكل مباشر بتمويل السفن كما أن لها سفن خاصة مشاركة.

ونشطت الدبلوماسية الاسرائيلية خلال الشهور الثلاثة الماضية لعرقلة انطلاق الاسطول مستخدمة الاكاذيب لترويج روايتها، فتارة يتحدثون عن يساريين يحاولون نزع الشرعية عن دولة الاحتلال، وأخرى يتهمون اسلاميين بالوقوف خلف الاسطول، مع أنهم يعلمون جيدا أن هذه الافتراءات لا اساس لها من الصحة، بحسب عبده.

ويشير عبده الى أن جهود الاحتلال ربما نجحت في بعض الدول ، لكنه أكد أن المتضامنين مطمئنون بأن العالم يتفهم ضرورة كسر الحصار عن غزة، ولا يمكن أن تقف اي دولة حرة تجاه رغبة العالم بمنح سكان غزة حقهم الانساني.

ويضيف عبده " لدينا طيف واسع من جميع الاديان والاتجاهات هدفهم كسر الحصار عن الانسان الفلسطيني".

وتحدث عبده عن أن مقتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني في غزة هو مس بنضال الشعب الفلسطيني قبل أن يمس بحركة التضامن مع غزة، وتابع " ربما الحدث مس بجهود التضامن بشكل أو بآخر لكنه لم يؤثر على أسطول الحرية 2 مباشرة".

ويؤكد عبده أن مشاعر الغضب والصدمة وعدم فهم ما جرى بالتحديد خيمت على بعض المتضامنين، لكنه عبر عن اعتقاده بأن ملاحقة القتلة، وردود الفعل المنددة والسريعة، والتضامن مع المتضامنين الاجانب خففت من حدة الصدمة لكنها غير كافية.

وذكر المنسق الاعلامي للأسطول أن دولا أوروبية استغلت الحادثة لتدعي أن غزة غير آمنة وتمنع المتضامنين من التوجه اليها، وربما تكون حجة لبعض الدول لمنع انطلاق بعض السفن من موانئها.وختم عبده حديثه بأن الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة التقت قبل شهر مع ممثلي الاحزاب والفعاليات المصرية ووزارة الخارجية وناقشت سبل التخفيف عن المحاصرين.

وقال: " نحمل تلك الرسالة دائما لجميع الدول العربية، لكن الاحتلال مسئول مباشر عن غزة ويجب عليه رفع حصاره، وما حدث في المنطقة العربية عامل مهم للاستمرار بهذه الجهود، وانهاء الحصار بشكل كامل".

البث المباشر