شخصيات ومنظمات مسيحية: حرق المساجد والكنائس جزء من إبادة شعبنا الفلسطيني

الرسالة نت- محمود هنيه


أكدّت شخصيات ومنظمات مسيحية، أن حرق الاحتلال للمساجد والمصاحف، والكنائس، يأتي ضمن استهداف ممنهج، بغرض إبادة الشعب الفلسطيني، وطمس هويته الدينية والتاريخية العربية بشقيها المسلم والمسيحي، ومحاولة بائسة لاضفاء صبغة تهويدية على هذه الأرض.
وأوضحت شخصيات في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، أنّ المشاهد التي تظهر العدوان الإسرائيلي بحق المساجد وحرق المصاحف في غزة، هي جزء من مشاهد أكبر وأشمل استهدفت فيها دولة الاحتلال الكنائس والمساجد بغزة، والمؤسسات الصحية التابعة للكنائس أيضا.
 إبادة شعب
قال الأب عبد الله يوليو الرئيس الراعي للكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، إن حرق الاحتلال الممنهج للمساجد والكنائس في قطاع غزة، والضفة المحتلة والقدس، هو جزء من إبادة شعبنا الفلسطيني.
وأكدّ يوليو لـ"الرسالة نت"، أنّ ما ينشر من مشاهد حول تعمد قوات الاحتلال حرق المساجد والمصاحف، هي جزء من حرب إبادة لم تظهر فيها جوانب أخرى لحرق الاحتلال ونسفه للكنائس في غزة، والمؤسسات الصحية التي ترعاها الكنيسة كالمعمداني التي تعرضت لمذبحة مروعة بداية العدوان، إلى جانب هجوم الاحتلال على الكنائس في القدس، وبصاق مستوطنيهم على رجال الدين.
وأضاف يوليو: "إسرائيل تريد أن تحول المساجد والكنائس لمتاحف، للزيارة فقط، وأن يصمت رجال الدين عن جرائمها تجاه الأرض والمقدسات".
وأوضح أن المشروع الإسرائيلي القديم الجديد، "الحصول على أرض بلا شعب"، ولهذا هي تقوم بطمس كل الهوية الدينية والتاريخية لهذه الأرض؛ ظنًا منها أن ذلك سيجعلها قادرة على تحقيق الاستيطان وتهويد الأرض.

 الإبادة الشاملة
من جهته، قال الأب لويس حنا رئيس منظمة الشبيبة المسيحية في فلسطين، إنّ الحرب الإسرائيلية ليست حربا دينية تستهدف المساجد لوحدها، وإنما هي جزء من حرب تستهدف الشعب الفلسطيني العربي بشقيه المسلم والمسيحي.
وذكر حنا لـ"الرسالة نت"، أن الصمود الأسطوري لسكان غزة، خاصة في البلدة القديمة، والتي أفشلت فيها مخطط التهجير، دفع الاحتلال لصب صواريخه ونيرانه صوب المساجد والكنائس، "هدم المسجد العمري، وبجواره استهدف الكنيسة الارثوذكسية".
وخلفت الاستهدافات للكنائس، عديد الشهداء والاصابات، كما أنّ الاحتلال دمرّ المستشفى المعمداني، في مجزرة مهولة خلفت ألف شهيد، وهو تابع للكنيسة في غزة.
وذكر حنا، أن كل ما تريده دولة الاحتلال إبادة هذا الشعب بكل مقدراته وأطيافه، واقتلاعه من أرضه، وتجريد الأرض من وجوده، والعمل على إحلاله بيهود مستوطنين.
وبين أن الشعب الفلسطيني وجد التحاما وطنيا منقطع النظير، "عندما توقفت المآذن عن الآذان، قرعت الكنائس أجراسها ليؤذن المسلمين، وكذلك العكس، فنحن جميعا في مواجهة حرب إسرائيلية تبيد فيها الحجر والشجر والكنائس والمساجد وكل المقدرات".
ونشرت قناة الجزيرة، تحقيقا صحفيا، أظهر تعمد سلطات الاحتلال استهداف المساجد بغزة وحرقها، وحرق المصاحف بداخلها بعدما جرى تدنيسها.16:04

البث المباشر