صنعاء - الرسالة نت
يواصل اليمنيون اعتصامهم بشوارع العديد من مدن اليمن، بينما تفيد الأنباء بسقوط ضحايا، بينهم العشرات من الجرحى، عندما حاولت قوات الأمن تفريق المسيرات المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
ففي محافظة إب، أفاد شهود عيان وصحفيون أن مسلحين أطلقوا النار على المتظاهرين، الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى إضرام النار بسيارة تابعة للمسلحين.
وفي تعز، اعتقلت قوات الأمن ما يزيد على 50 متظاهراً مناوئاً للرئيس اليمني.
واجتاحت التظاهرات 14 محافظة يمنية خلال بداية الأسبوع الجاري، رغم أن مسؤولين يمنيين قالوا إن الرئيس اليمني قبل بالمبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه عن السلطة.
وكانت أحزاب المعارضة، المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد وافقت بصورة مبدئية على المبادرة الخليجية؛ لكنها بانتظار توقيع صالح عليها.
وتنص المبادرة على تنحي صالح خلال 30 يوماً على أن يعطى حصانة كاملة له ولعناصر نظامه، وفقاً لما ذكره مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليمنية.
وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في اليمن، قد أبدت السبت رفضها لأي مبادرة لا تنص على التنحي الفوري للرئيس اليمني "دون قيد أو شرط."
جاء ذلك تزامناً مع إعلان مصدر يمني مسؤول التوصل لاتفاق مبدئي مع المعارضة يقضي بتنحي صالح عن السلطة خلال 30 يوماً مقابل منحه الحصانة الكاملة.
وقالت اللجنة التنظيمية إن المبادرة الخليجية الأخيرة لم تلب المطلب الأساسي للثورة، وهو التنحي، وتقديم الضالعين في مقتل 140 من المحتجين للعدالة، وجاء في بيانها: نرفض أي مبادرة ومن أي جهة كانت ما لم يكن البند الأول فيها ينص على التنحي الفوري لعلي صالح وأركان نظامه دون قيد أو شرط."