الرياض - الرسالة نت - وكالات
نقلت صحيفة المدينة السعودية عن رئيس الوزراء المصري عصام شرف قوله: "إنه ليس هناك أي ضغوط سعودية بشأن محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وإن العلاقات المصرية الإيرانية "لا تمس صفحة المملكة الناصعة" إذ أن أمن دول الخليج وعروبتها من أبرز ثوابت السياسية المصرية".
وبدأ شرف اليوم الاثنين ووفد يضم عددا من الوزراء جولة خليجية يستهلها بالمملكة العربية السعودية.
ونقلت الصحيفة عن شرف قوله: "إن الزيارة تهدف لتوثيق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي".
وقالت الصحيفة إن شرف نفى ما يشاع حول وجود ضغوط سعودية بشأن محاكمة الرئيس السابق مبارك، قائلا: "لم تحدث أي ضغوط من أي نوع ولعل أكبر دليل على ذلك أن الزيارة تتم في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات مع أركان النظام ومع الرئيس السابق... المهم أن يتأكد العالم أن المحاكمات تتم في اطار قانوني وأن القضاء المصري الذي يحظى باحترام الجميع يتحرى الدقة بشكل كامل".
وأمر النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمس الأحد بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى سجن ليمان طرة في القاهرة محبوسا على ذمة التحقيق في اتهامات بالفساد وقتل متظاهرين وذلك بعد أن أعلن طبيب أن حالته تسمح بنقله.
ولجأ مبارك إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بعد ان انهت انتفاضة شعبية غير مسبوقة اندلعت في 25 يناير كانون الثاني حكمه الذي استمر 30 عامان وهو متهم حاليا باستغلال سلطته والاستيلاء على المال العام والمسؤولية عن مقتل بعض المتظاهرين وهي اتهامات يصفها بأنها " افتراءات".
وتولى شرف مهامه كرئيس للوزراء في أوائل مارس/اذار بعدما أدى اليمين أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن الرئاسة في 11 فبراير شباط لحين إجراء انتخابات رئاسية في وقت لاحق من العام.
وحول مدى تأثير تحسن العلاقات المصرية الايرانية على دول مجلس التعاون الخليجي الست قال رئيس الوزراء للصحيفة: "مصر الثورة تفتح صفحة جديدة مع كل دول العالم لكن هذا لا يعني بحال إغلاق أي صفحة ناصعة كصفحة العلاقات المصرية السعودية."
وأضاف: " أمن دول الخليج وعروبتها من أبرز ثوابت السياسة المصرية وهو الأمر الذي لا تقبل مصر المساس، إضافة إلى أن السعودية وخادم الحرمين الشريفين في قلب كل مصري".
وأوضح شرف للصحيفة أن زيارته للمملكة تأتي لاستعراض المستجدات والتواصل البناء على أسس من الشراكة السياسية والاقتصادية للمرحلة الجديدة، لافتا إلى أن الزيارة ذات شقين أولهما سياسي والآخر اقتصادي.