غزة - الرسالة نت
أشاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل بتوقيع حركتي "حماس" و"فتح"، أمس الأربعاء (28-4)، بالأحرف الأولى على اتفاقية المصالحة بينهما، وأشار إلى أن ما جرى كان "خطوة جديدة تعزز من فرص إنهاء الحصار المفروض على غزة"؛ حيث إن "صمود الشعب الفلسطيني كان قد بدأ بفكه منذ فترة".
وقال البردويل في تصريحات صحفية لـ"قدس برس": "يجب أن لا نبالغ في وصف الاتفاق بأنه قد قبر الحصار، ذلك أن الذي دفن الحصار هو صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على ابتكار وابتداع الآليات لدفن الحصار، الذي كُسر عمليًّا بفضل صمود وقدرة الشعب الفلسطيني على جلب التعاطف الدولي معه، ولا شك أن الاتفاق الذي جرى أمس برعاية مصرية سيعزز من فرص إنهاء الحصار، لا سيما عندما يكون على قاعدة مواجهة المحتل وليس على قاعدة مساوقته".
وعن الخطوات المقبلة بعد التوقيع بالأحرف الأولى على ورقة التفاهمات المصرية بين الحركتين، قال البردويل: "الخطوة المقبلة الآن هي الإعداد لاجتماع احتفالي الأسبوع المقبل للتوقيع النهائي على الاتفاق بحضور جميع الفصائل الفلسطينية، ثم يتم الشروع بعدها في مشاورات لتشكيل حكومة تكنوقراط أو مهنيين مهمتها التحضير للانتخابات بما تتطلبه من محكمة ولجان وآليات ومواعيد، وتشكيل لجنة أمنية عليا، وسيتم تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني وتشكيل لجنة عليا تكون مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، وهذه كلها ستجري في غضون سنة".
وأضاف: "إرادتنا في "حماس" قوية من أجل إنجاح هذا التفاهم، وما يعزز هذه الإرادة هو أن قناعة حركة "فتح" بأن طريق التسوية لا يعدو أن يكون وهمًا كبيرًا، وهي قناعة ستقوي الإرادة لدى حركة (فتح)".