درعا – وكالات والرسالة نت
تواصلت المظاهرات في عدة مناطق من سوريا تضامنا مع مدينة درعا التي حاصرتها قوات الأمن والجيش, في حين دعا نشطاء سوريون إلى مظاهرات جديدة اليوم في ما سموها "جمعة غضب" أيدتها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا.
وفي الأثناء وصلت عشرات العائلات السورية سيرا على الأقدام إلى لبنان فرارا من اضطراب الأوضاع الأمنية في قراهم.وأفاد شهود عيان ونشطاء عديدون بأن درعا تعيش في ظل حصار خانق منذ ثلاثة أيام، حيث قطعت عنها المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية وتحاصرها الأجهزة الأمنية والدبابات.
وقال محمد الحمصي -وهو شاهد عيان من درعاإن المدينة تتعرض لموت بطيء بسبب الحصار, وإن "الأطفال يموتون جوعا" مشددا على أن الوضع بالمدينة يزداد سوءا.
وناشد العالم الإسلامي التدخل لإنهاء معاناة المدينة التي قال إنها محاصرة من جميع الجهات، وإن أهلها "بحالة يرثى لها".
كما قال سكان لرويترز إن أصوات إطلاق النار تتردد في درعا, وإن "الموتى محفوظون في شاحنات تبريد تستخدم عادة في نقل المنتجات، لكنها لا تستطيع التحرك لأن الجيش يطلق النار بشكل عشوائي". وأضاف شاهد "نسكب الكحول على الجثث لتخفيف الرائحة".
وقد شهدت عدة مناطق خلال الساعات الماضية، منها مدينة حمص وسط البلاد وبلدة سقبا بمحافظة ريف دمشق وبلدة طفس بمنطقة درعا، مسيرات واحتجاجات تضامنا مع درعا.
في الأثناء، قالت منظمة سواسية لحقوق الإنسان في سوريا إن خمسمائة مدني على الأقل قتلوا حتى الآن جراء تعرضهم للقتل من طرف أجهزة الأمن لمشاركتهم في المظاهرات المطالبة بالحرية.
إلى ذلك بَث موقع شبكة شام على الإنترنت صورا قال إنها من درعا تظهر جنودا سوريين يسيرون جنبا إلى جنب مع المتظاهرين بالمدينة.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن هناك بوادر استياء داخل الجيش. وقال دبلوماسي إنه توجد واقعة واحدة على الأقل هذا الشهر تصدى فيها جنود من الجيش للشرطة السرية لمنعها من إطلاق النار على المتظاهرين.