في يومهم العالمي

عمال غزة .. بطالة بعد بطالة

غزة - الرسالة نت

وسط أجواء الحصار المطبق على أهالي القطاع المحاصر منذ خمس سنوات والأوضاع المادية المتردية التي تلقي بظلالها على سكان قطاع غزة، يحيي العمال الغزيون ذكرى يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو في كل عام وهم على يقين بأنه "لا بد لليل أن ينجلي".

ولا يزال العمال الغزيون يعيشون أجواء الخوف من المستقبل المجهول على عائلاتهم التي تئن ليل نهار وتعاني من الوضع الاقتصادي الصعب، بيد أن80% من العمال باتوا يتخوفون من عدم مقدرتهم على متطلبات حياتهم وأبنائهم الأسرية وأصبحوا يعيشون أوضاعا مأساوية من ضيق الحال وقلة المال.

الناظر إلى حال التجار الغزيين يجد بأنهم باتوا يفضلون إغلاق متاجرهم بدل الانتظار لساعات طويلة دون بيع "عليه العين" يذكر، وعلى الجانب الآخر فإن الزبائن يفضلون الاستمتاع بالنظر فقط ولا يقبلون على الشراء فشبح البطالة خيم على جميع طبقات أهل غزة.

وفى دراسة أولية لمركز الإحصاء الفلسطيني أثبت أن 85% من الغزيين يعيشون تحت خط الفقر ونسبة البطالة تجاوزت 90% , يزداد يوما بعد يوم تفاقم مشكلات العمال من تفاقم البطالة وأصبح شبحها يهدد العائلات الغزية في الحصول على لقمة العيش.

وأجبر استمرار رفض جيش الاحتلال الصهيوني إدخال المواد الخام إلى قطاع غزة معظم المنشئات الصناعية على غلق أبوابها، وأصبح آلاف العمال لا يجدون منفذا واحد للعمل به مما أدى إلى تكبد الخسائر الفادحة في مناحي الحياة.

ولم تترك "إسرائيل" العمال الفلسطينيين ، فهي تلاحقهم في البر عبر استهداف عمال الحصى الذين يبحثون عن رزقهم من بين أنياب الموت، حيث استشهد وأصيب الكثير من العاملين في جمع "الحصمة" برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبحرا من خلال ملاحقة الزوارق الصهيونية للصيادين، مثلها كمثل امرأة حبست هرة لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض.

وأشار المركز إلى أن معدل البطالة في الضفة الغربية قد وصل حوالي 17% للذكور و20% للإناث، في حين بلغ المعدل في قطاع غزة حوالي 36% للذكور و48% للإناث.

وبلغ عدد العمال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية 502 ألف عامل، بواقع 275 ألف عامل يعملون في الضفة الغربية و153 ألف عامل يعملون في قطاع غزة و65 ألف عامل يعملون في فلسطين المحتلة عام48، و9 آلاف يعملون في المستوطنات الصهيونية.

ويبقى العامل الفلسطيني يعانى الأمرّين في ظل الحصار والفقر والذل الذي يعيشه في يومه العالمي في سبيل أن يوفر لقمة العيش لأسرته, فهذا هو حال عمالنا في غزة فقر وقهر وإذلال وحقوق منتهكة، فالسؤال مهم والإجابة عليه أهم، متى سيبقى عمالنا ينتظرون عملا يسدون رمقهم يلبون من خلاله احتياجات أطفالهم؟!.

البث المباشر