القاهرة – الرسالة نت ووكالات
شهدت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المحتمل عمرو موسى بداية كارثية في صعيد مصر، حيث واجه انتقادات واسعة واتهامات بالانتماء الى نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتحول المؤتمر الشعبي الذي عقده في محافظة المنيا امس الى ساحة للاشتباكات بالأيدي والمعارك بين انصاره ومنتقديه من مؤيدي الدكتور محمد البرادعي وأعضاء ائتلاف دعم الثورة، وحركة 6 أبريل بالمحافظة.
وهتف عدد من الحضور ’مش عايزينك.. إنت عميل’ واحتجوا على عدم سماح منظمي المؤتمر الانتخابي للحاضرين بتوجيه الاسئلة لموسى. وهتف البعض مذكرين موسى بانه اعلن في تصريحات موجودة على اليوتيوب انه سينتخب الرئيس المخلوع مبارك اذا ترشح لانتخابات الرئاسة.
وكان موسى اثار غضب المواطنين في محافظة اسيوط بصعيد مصر عندما عقد مؤتمرا شعبيا في منزل المنسق العام السابق لحملة جمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع، الرئاسية.
وقالت تقارير اخبارية محلية ان موسى، عقد مؤتمرا جماهيريا في منزل عمر أبو سالم، المرشح السابق للانتخابات البرلمانية عن الحزب الوطني الديمقراطي المنحل في دائرة ابو تيج.
وذكرت التقارير ان تصرف موسى اثار غضب أهالي مركز أبوتيج، مما ادى الى امتناع عدد كبير منهم عن الذهاب للمؤتمر، ووصفوا ’أبو سالم’ بأنه رجل كل العصور.
وطالب موسى بإعادة بناء مصر على أساس برامج انتخابية واضحة للمرشحين، سواء في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، أو الرئاسية، منتقدا القوانين التي ساعدت على انتشار الفساد، وشارك فى إصدارها من سماهم ’ترزية القوانين’.
وانتقد موسى كوتة المرأة، مطالبا بأن يكون لها دور في العمل السياسي بشكل مطلق، وهو ما اعترضت عليه إيمان الكاشف، المرشحة السابقة في انتخابات مجلس الشعب الماضية على الكوتة، واتهمت ’موسى’ بإهانة المرأة، فرد عليها بأنها من أنصار الكوتة.
وقال موسى إن الرئيس القادم سيخاف من الشعب والمحاسبة، أكثر من خوفه على منصبه، بسبب ما شهدته مصر من أحداث 25 يناير الماضي.
وتعهد موسى بالعمل على استقلال القضاء في حالة نجاحه في الانتخابات، متهماً النظام السابق بمحاولة إحداث خلافات وانشقاقات بين القضاة، والزج بهم في الأمور السياسية دون إرادتهم، كما تعهد باستعادة القيمة الحقيقية لأساتذة الجامعات، بعد اهانتهم، وتدخلات النظام السابق في شؤون الجامعات، واستغلال بعضهم في الأمور السياسية لتولي المناصب.