قائد الطوفان قائد الطوفان

مشعل وعباس : صفحة الانقسام طويت تحت اقدامنا

غزة- الرسالة نت

مع تسليم رئيس المخابرات المصرية نص اتفاق المصالحة لمحمود عباس، طوى خالد مشعل صفحة الانقسام السوداء وألقى بها وراء ظهره، وداس مخلفاتها تحت أقدامه.

تكرر التصفيق في مشهد احتفالي عجت به القاعة التي شهدت مراسم توقيع اتفاق المصالحة، ولم تخل الاجواء من ضحكات الحضور الفرحة بانتهاء أربع سنوات من الانقسام، فيما راجت القاعة عندما قطع عباس خطابه الرسمي وتبادل أحاديث مازحة مع أمين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح، وماهر الطاهر القيادي بالجبهة الشعبية.

وبينما أكد مشعل استعداد حركة حماس لدفع أي ثمن من أجل المصالحة، قال عباس أنه لا يطلب اذنا من أحد لإنجاز الاتفاق الداخلي الفلسطيني، وذلك ردا على تهديدات الاحتلال.وقال مشعل " نفتح صفحة جديدة قياما منا بواجبنا ومسئوليتنا تجاه شعبنا وشهدائنا العظام، وسنواصل سعينا للإفراج عن أسرانا، ومن أجل الشعوب الثائرة وعلى رأسها شعب مصر العظيم".

وأوضح أنه تم بذل الكثير من الجهد للوصول إلى لحظة توقيع الاتفاق، واضاف " : "نريد تحقيق الهدف الوطني المشترك وهو إقامة الدولة المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، دون وجود لأي مستوطن صهيوني.

وقال " نريد أن نتفرغ لمشروعنا الوطني ونوحد الصف وتلتئم الجراح، في اطار سلطة ومنظمة وقيادة ، وقرار ومرجعية واحدة" ، وتابع " سنتفرغ لتحقيق الهدف الوطني المشترك، ونقيم دولة فلسطينية حرة دون أن نفرط بحقوقنا وأرضنا".

وشدد مشعل على أن حركته ستظل متفاهمة مع المجموع الفلسطيني على ادارة القرار السياسي، والمعركة مع الاحتلال، والدبلوماسية. وتحدث مشعل عن أن اسرائيل ترفض الجميع سواء فتح أو حماس وتتنكر للحقوق، ولذلك يتوجب على مصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي رسم استراتيجية جديدة بها كل أشكال القوة لتجبر نتنياهو على الانسحاب من الاراضي الفلسطينية.

وختم مشعل حديثه بالتأكيد على أن حماس مستعدة للذهاب للانتخابات في اقرب فرصة ممكنة بعد توفر أجوائها، وقال " لا نخشى الاحتكام لصندوق الاقتراع، وسنرضى بالنتائج أيا كانت".

وأعرب مشعل عن شكره لمصر قيادة وحكومة وشعبا لمساهمتها في المصالحة ورعايتها للحوار الوطني، مؤكدا أن حركته وكافة الفصائل سيظلون متفاهمين على إدارة الموقف السياسي، قائلا: "مستعدون للوصول إلى إدارة مشتركة للمقاومة وللتحرك الدبلوماسي".

من جانبه قال رئيس السلطة محمود عباس إن الفلسطينيين سيطوون "إلى الأبد صفحة الانقسام السوداء" التي ألحقت "ابلغ الضرر" بالشعب الفلسطيني. وأضاف عباس في خطاب ألقاه في بداية الاحتفال باتفاق المصالحة بين فتح وحماس، إنه يرفض التدخل الاسرائيلي في الشؤون الفلسطينية الداخلية.

واكد عباس أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني وليس من حق احد أن يقول لنا لماذا تفعلون هذا أو ذاك (..) وأقول لنتنياهو يجب أن تختار بين الاستيطان والسلام".

وأكد أن (إسرائيل) "تتذرع" بالمصالحة الفلسطينية للتهرب من السلام.

وأوضح أن الاراضي الفلسطينية مقبلة على انتخابات في غضون عام تشمل الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني في يوم واحد، تمهيدا لإصلاح منظمة التحرير واعادة بنائها. وأضاف أن إنهاء الانقسام يأتي في لحظة فارقة في مسيرتنا، ففي الوقت الذي صعد فيه الاحتلال عدوانه ضد شعبا وحاول التذرع بالانقسام للتهرب من استحقاقات إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام فقد كرس في الوقت نفسه على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.

وأشار إلى أنه خلال الشهور الماضية تعالت اعترافات دول العالم بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وتتالت قرارات عديدة من دول العالم لترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في عواصمها وأصبحت قضيتنا في كل المحافل الدولية تحظى بالاجماع.

كما أشار إلى أنه خلال العامين الماضيين تتالت شهادات المؤسسات الدولية، الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، ومؤتمرات المانحين، والبنك الدولي، تشيد بدور السلطة في مختلف المجالات وتؤكد الجاهزية الكاملة لها لإعلان دولة فلسطين الآن.

وأضاف عباس :"  اريد ان اقول شيئاً أن هذه الانجازات على المستوى الدولي والداخلي تحتاج إلى رافعة مستمرة من أجل استكمال الوصول إلى الدولة الفلسطينية.. فنحن لسنا بحاجة إلى حصار أو حصارات أخرى، موضحاً أن هذه الشهادات تشكل دعماً حاسما لنا ونمضي نحو استحقاق أيلول كي ينال شعبنا حقوقه.

وقال أن سبتمبر هو الشهر التاسع لنيل الاستحقاق، مستدركاً قوله "إذا استمر الابتزاز الاسرائيلي سيتقدم ليكون الشهر الخامس أو السادس لأننا نرفض الابتزاز. وأكد أن مواقفنا ثابتة بأن العودة للمفاوضات تلتزم بوقف الاستيطان والاعتراف بالشرعيات الدولية .. نقول لابد أن ينتهي هذا الاحتلال وأن الشعب ينال حريته وحقوقه .. لابد لدولة فلسطينية أن تولد هذا العام.

البث المباشر