الرسالة نت - أمل حبيب
"نفسي أشتغل .. حتى لو بطالة نظافة " كلمات رددها أبو وسيم بعدما ضاق به الحال وازداد وضعه سوءا.
تنقل أبو وسيم بين بيوت الايجار الى أن رسى مركبه في حواصل بالإيجار بمبلغ 400 شيكل شهريا, ومازال صاحب البيت السابق يطالبه بدفع الايجار القديم المتراكم عليه وهو حوالي 2500 شيكل .
الرطوبة تجتاح الغرفة الوحيدة التي يتكون منها الحاصل الذي يقطنه أبو وسيم وأفراد أسرته الخمسة ولا يوجد لهم منفس واحد لأشعة الشمس , سوى نافذة واحدة علوية لا يدخل منها سوى القوارض التي تقاسمهم أكياس الطحين والسكر من وكالة الغوث .
أما أم وسيم فتشتكي من صراعها مع الملابس المتسخة فهي لا تملك غسالة كهربائية , اضافة الى أن الملابس تعاني من حالة نزاع طويلة تستمر لعدة أيام حتى تتصفى آخر نقطة ماء منها , وتحلم بأن تصبح لديها غسالة وبعض الفراش والكراسي .
وتضطر أم وسيم لبيع بعض المواد التموينية التي تتلقاها من وكالة الغوث حتى تسد احتياجات اطفالها وبعض الديون المتراكمة عليها.
"بابا بدي شيكل" هي أول الكلمات التي نطق بها الطفل وسيم صاحب العينين الزرقاوين عند رؤيته لفريق " ألم وأمل " وكأنه يريد أن يوضح للعالم مدى معاناة أسرته ثم قال:" بطلت أروح عالروضة (...) عشان المصروف " .
ويعاني الطفل وسيم 4 سنوات من التهابات صدرية حادة, ويحتاج الى أدوية وحقن لا يستطيع والده أن يدفعها رغم رخص بعضها .
يتمنى أبو وسيم أن يعمل ويكسب من عرق جبينه ليسدد الديون ويحقق أحلام أطفاله البسيطة التي لا تتعدى باكيت شيبس أو قطعة حلوى , أو الالتحاق بعالم الطفولة (الروضة) مثل أقرانهم.
هي رسالة توجهها " ألم وأمل " الى كل شخص مسؤول أو صاحب منصب يستطيع توفير فرصة عمل لأبو وسيم أو تقديم مساعدة لأسرته فليبادر دون تردد وليعلم بأنه من فرج عن أخيه كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة .