قائمة الموقع

اغلاق ملف الاعتقال السياسي .. الاختبار الحقيقي

2011-05-07T12:50:00+03:00

غزة-لميس الهمص-الرسالة نت

اجمع محللون سياسيون على ضرورة أن تكون أولى الخطوات التي يتخذها الفصيلين " فتح وحماس" بعد توقيع المصالحة، إغلاق ملف الاعتقال السياسي، ووقف التحريض الإعلامي  وتشكيل لجان مجتمعية للإصلاح بين المواطنين .

ولفتوا إلى أن حرية الإعلام ضرورية للضغط على الطرفين لتنفيذ الاتفاق، موضحين أن الشارع الفلسطيني لازال متخوفا من فشل الاتفاقات السابقة.

خطوات مهمة

وقررت الحكومة الفلسطينية السماح بدخول كافة الصحف اليومية والأسبوعية التي تصدر في الضفة الغربية إلى قطاع غزة، ابتداءً من الأسبوع المقبل.

وذكرت مصادر أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية طلب من كافة الجهات المعنية البدء بتنفيذ هذا القرار، والذي يأتي استجابة لاتفاق المصالحة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أمس الاربعاء.

وأشارت إلى أن هنية يريد أن يقدم مجموعة من إشارات حسن النية في قطاع غزة نحو حركة فتح لجسر الهوة الكبيرة بين الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي الدكتور مخيمر أبو سعدة :" من المفترض أن يبدأ الفصيلان بعد الاتفاق تشكيل حكومة توافق وطني، مطالبا بإغلاق ملف الاعتقال السياسي، ووقف التحريض الإعلامي ، وتشكيل لجان مجتمعية للإصلاح بين المواطنين .

واتفق في الرأي المحلل السياسي هاني حبيب مع أبو سعدة، في أن فتح وحماس ستعملان على تشكيل حكومة ولجان توافقية بشأن الموضوعات الهامة والمحورية في اتفاق المصالحة من اجل تطبيقها، مشددة على أهمية وقف الاعتقالات السياسية والتصعيد الإعلامي لإشاعة مناخ ايجابي بين المواطنين.

من جهته، ذكر استاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية الدكتور وليد المدلل، أن الفصيلين سيبتعدان عن الأمور المقعدة وسيبدان بالأمور السهلة والمتعلقة بالحياة اليومية للمواطن من إنهاء الحصار وإعادة الإعمار.

وأشار المدلل إلى أن المواطن مل من الخطابات والشعارات لذلك على الفصيلين البدء بالخطوات العملية لإثبات حسن النية، مؤكدا أن هناك صعوبات ستواجه " فتح وحماس" في الملف الأمني والوضع الاقتصادي خصوصا بعودة آلاف الموظفين لأعمالهم، متوقعا أن يكون من الأمور المبدوء بها فتح المؤسسات ، ووقف الاعتقال، وتشكيل لجنة للوفاق العشائري لتكون باكورة الصلح.

وطالب المدلل بإشاعة أجواء الثقة والاحترام المتبادل بين المواطنين كون الكثير منهم لا يزال متخوفا من المصالحة ولا يصدقها.

الهموم اليومية

وبعد أربعة أعوام من الانقطاع بثت قناة الأقصى الفضائية لأول مرة من الضفة بعد أن كانت قناة محظورة ، فيما عاد تلفزيون فلسطين للبث من غزة، واستضافت القناتان قيادات من حركتي حماس وفتح للحديث عن المصالحة الفلسطينية. خطوة قوبلت بترحاب كبير من الأوساط الإعلامية خاصة في ظل مناشدات كبيرة بضرورة عودة المؤسسات الإعلامية المغلقة بفعل الانقسام في غزة والضفة للعمل بعد توقيع اتفاق المصالحة.

تعزز الثقة

من جهته، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، إن إنهاء التنسيق الأمني والإفراج عن المعتقلين خطوات يجب أن نبادر إليها حتى تتعزز عوامل الثقة، مضيفا " لا يمكن أن نغمض أعيننا عما يجري من اعتقالات لإخواننا وأبنائنا على أيدي الأجهزة الأمنية، والجميع سيكون في موقف حرج لو استمر الأمر".

وبخصوص المقاومة،  أكد شهاب أن أي اتفاق يجب أن يحافظ على الثوابت وعلى رأسها استمرار مشروع التحرر والتخلص من الاحتلال، لأن المقاومة حق وواجب والزام".

بدوره، أكد على بركة ممثل حركة حماس في لبنان، أن ملف المعتقلين السياسيين في سجون السلطة بالضفة على رأس أولويات اتفاق المصالحة الذي وقعته فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية اليوم في القاهرة .

وبين ان الحكومة القادمة ستطالب الأجهزة الأمنية  بإنهاء ملف المعتقلين السياسيين والإفراج عن كافة الموقوفين بسجونها، مشيرا إلى أن الاتفاق سيفتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية الداخلية والخارجية

اخبار ذات صلة