قائد الطوفان قائد الطوفان

المكفوفون يشاهدون القدس عبر لوحات فنية

الرسالة نت – رائد أبو جراد

لن يجد الكفيف الفلسطيني بعد اليوم مانعًا من مشاهدة مدينة القدس ومساجدها ومواقعها الأثرية نتيجة ما ألم به من إعاقة أفقدته نور الدنيا.. هذا ما يمكن أن تصفه بعدما تزور معرض "القدس.. تاريخ وثقافة" بالجامعة الإسلامية.

فقد تربعت لوحات فخارية صممت بقوالب فنية وهندسية جميلة في معرض "القدس.. تاريخ وثقافة" الذي نظمته كلية آداب بالجامعة الإسلامية اليوم السبت.

ويهدف القائمون على المعرض -وفق وصفهم- لتوثيق الزخارف واللوحات الموجودة بمدينة القدس ومختلف المواقع الأثرية في الأراضي الفلسطينية، "بطريقة يستطيع المعاق بصريا أن يلمسها ويحدد معالم المكان عبر اللوحة".

وتؤكد مصممة الديكور آية عبد الرحمن -من مركز "حرفة" للتراث- أنه بوسع الكفيف في الفترة المقبلة مشاهدة جمال البيوت الأثرية واللوحات المعمارية المنقوشة في ساحات ومساجد القدس وضواحيها بطريقة سهلة.

وأوضحت أن اللوحات الفخارية المصنوعة تعتمد على نقش زخارف وزوايا متعددة للتراث الفلسطيني القديم من قباب وجدران مزخرفة ولوحات فنية جمالية؛ "لتجسيده واقعًا يلمسه المكفوفون بأناملهم".

وتشير "عبد الرحمن" بيدها إلى لوحة صنعت من الفسيفساء تحتوي على حجارة بألوان زاهية صنعت بمقاييس لوحة فنية مشابهة لها نقشت في ساحة الحرم القدسي.

وتقول مصممة الديكور الفلسطينية: "استغرقنا عاما كاملا لصناعة اللوحات الخاصة بمعرض قباب القدس كي نيسرّ على المعاقين بصريا مشاهدة ملامح آثار المدينة المقدسة؛ حتى يشاهدوا جمال القدس وأحياءها ومساجدها وتراثها العريق".

وتعزو عبد الرحمن سبب مشاركة مركزهم في معرض القدس -الأول من نوعه- لنقل الصورة الواضحة والجلية عن التراث الفلسطيني القديم؛ "ولحمايته من التهويد والسرقة الصهيونية".

 

قبة الصخرة

وفي الناحية الأخرى للمعرض تتوسطه مجسمات لمسجد قبة الصخرة صنعت بأحجام مختلفة، ووضعت على طاولة مستديرة في قاعة المعرض، ويظهر بينها مجسم خشبي يجسد خريطة فلسطين مخترقة نجمة هيكل سليمان المزعوم لدى اليهود.

ويعلو المجسم نهاية طائر يحلق بجناحيه ليرمز لحرية الأقصى والمقدسات

 

 

البث المباشر