قائد الطوفان قائد الطوفان

"روشتة حمساوية" لوأد الفتنة الطائفية بمصر

الرسالة نت - وكالات

قدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ما يشبه "الروشتة" وفق وصف بعض المصادر؛ لوأد الفتنة الطائفية التي تشهدها مصر مؤخرا، "وذلك عن طريق طمأنة المسلمين للمسيحيين ومعاملتهم برفق، واحتواء المسلم للمسيحي".

وقال مشعل -في "الروشتة"- خلال لقاء جمعه بوفود من شباب الثورة المصرية: "على الإخوة في مصر أن يقدموا للمسيحيين أعلى درجات الطمأنينة، وأن يعاملوهم برفق؛ لأن الأغلبية واجبها أكبر، وعلى المسلم أن يحتوي المسيحي حتى لو استفزه بعض من عناصر الأخير".

وتساءل مشعل مستنكرا: "هل تحتاج مصر بعد ما يزيد عن 1400 سنة إلى الغرب ليحمي المسيحيين؟!.. فالشعب المصري بطبيعته متسامح وثقافته ثقافة متسامحة، وعلى المصريين أن يسدوا هذه الثغرات حتى لا تستنزف الثورة المصرية".

وحينما قال مشعل: "مصر أكبر من الإخوان والمسيحيين ومن السلفيين والناصريين ومن اليساريين وأكبر من الجميع".. ضج المكان بتصفيق حاد، ووجه حديثا باسما لشباب الثورة قائلا: "النموذج المصري في الثورة أسقط النظام بسرعة (...) تذكروا ما جرى ويجري في دول أخرى".

وعن مطالب الشارع الفلسطيني من مصر، قال مشعل: "لا نريد أن نحمّل مصر ضغوطا إضافية، ونأمل أن تستوعب كل متطلباتها الداخلية، ولا ينبغي أن نشغلها بأعبائها الخارجية وكذلك لسنا متعجلين عليها".

ورفض رئيس المكتب السياسي لحماس أن ينكأ الجراح وأن يهاجم النظام المصري البائد، فقال: "الرجولة أن تنتقد المرء وهو في سلطته وجبروته وليس بعد أن يزول عنه مُلكه.. وللتاريخ فإن النظام السابق في مصر كانت له إيجابيات في الملف الفلسطيني وبملف المصالحة، ولم تكن كل خطواته سلبية.. وجهود مصر في ملف المصالحة كانت ممتدة إلى ما قبل ثورة 25 يناير ولكن سلبيات النظام المصري السابق كانت تكوينَا.. لكن عفا الله عما سلف".

وأضاف: "هدفنا إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 67، واختبرنا (إسرائيل) عشرات المرات منذ "أوسلو" و"مدريد"، لكن من أجل عيون الثورة المصرية والمصالحة حتى لا نعطى الاحتلال أي ذريعة لإفساد المصالحة؛ فإننا مستعدون أن نعطيها مهلة سنة إضافية لاختبار النوايا".

واستدرك مشعل قائلا: "لكن ليس معنى ذلك أننا سنعلن الحرب بعد انتهاء هذه السنة، ولكننا سنضيف أوراقا جديدة للمقاومة".

البث المباشر