غزة - الرسالة نت
أكد وسام الرملاوي مدير عام إدارة الجوازات في وزارة الداخلية، أن آثار توقيع المصالحة الوطنية على الجوازات الفلسطينية لم تظهر بعد، مشيرًا إلى أنه لم يتم إلى الآن توريد أي جواز سفر لمدينة غزة.
وقال في تصريحات صحفية نشرها موقع "الداخلية" اليوم الخميس :"كنا نتوقع من خلال الساعة الثانية لتوقيع المصالحة أن تقوم رام الله بإرسال جوازات السفر لغزة"، معللاً: "المواطنون الفلسطينيون في غزة بحاجة ماسة وكبيرة لجوازات السفر من أجل العلاج بالخارج والدراسة وبالتالي لا تحتاج إلى جلسات اتفاق حتى يتم إرسالها".
وأعرب الرملاوي عن أسفه لاستمرار سياسة الأجهزة الأمنية في الضفة والتي تقوم على رفض العديد من طلبات جواز السفر، وأضاف: "من المفترض بعد اتفاق المصالحة أن تقبل جميع طلبات المواطنين ويعطى لهم الجواز كغيرهم من المواطنين دون النظر لأي شيء آخر".
وأردف "حتى هذه اللحظة لم يتم رفع الحظر الأمني والسياسي عن المنتمين للفصائل الفلسطينية ويمنعون هم وأقاربهم من الحصول على جواز السفر "رغم أن بعضهم نساء وأطفال بحاجة ماسة له"، مشيرًا إلى أن إعطاء جواز السفر يخضع لمزاجية الأجهزة الأمنية وخاصة جهازي الوقائي والمخابرات الفلسطينية في الضفة.
ونوه إلى أن عددًا من المواطنين الذين رفضت أسماؤهم وكانوا بحاجة إلى جواز سفر للعلاج بالخارج وافتهم المنية لحرمانهم من جواز السفر.
وأكد مدير إدارة الجوازات أنه تم التوجيه للعديد من المؤسسات الحقوقية والمعنية لوقف سلطة رام عن سياستها، مستدركًا: "لم نجد آذانًا صاغية بالمطلق، وكان الرفض الأمني في الضفة هو الرد على تساؤلات المؤسسات الحقوقية".
وأوضح أن الإدارة العامة للجوازات لازالت تواصل جهودها من أجل إنهاء معاناة المواطنين، "فقد تم التواصل مع الجهات المشرفة على المصالحة وطالبناهم بالإيعاز لحركة فتح من أجل إرسال دفاتر جوازات السفر"، مشيرًا إلى أنهم أكدوا أن ملف الجوازات على رأس أجندة اللجان التي ستعقد.
ولفت الرملاوي النظر إلى أنه "لا تكتفي سلطة رام الله في الضفة المحتلة بمنع جوازات السفر عن كثير من مواطني غزة، بل إنها في حال وافقت عليه تأخذ وقتًا طويلاً قد يصل إلى شهر في حين أن إدارة الجوازات في غزة تخرج جواز السفر في مدة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة سواء ليلاً أو نهارًا ويمكن أن يكون أقل في الحالات الحرجة".
وفي رد له على سؤال حول ما تقوم به إدارة الجوازات لمواجهة تلك الأزمة، أكد الرملاوي أن ما تقوم به الجوازات فقط هو عملية تمديد على الجواز لمن صدر لهم جوازات سفر سابقة، وقال: "الصعوبة التي تواجه أبناء غزة تكمن فيمن ليس لديهم جوازات سفر من مرضى وحالات خاصة كالطلاب والجرحى".
وأضاف: "من باب التسهيل على المواطنين وتجنيبهم المناكفات السياسية، تم التعامل مع جواز السفر الذي يحصل عليه المواطن من رام الله وتغذية بياناته على الأجهزة الإلكترونية في غزة".
وأكد مدير إدارة الجوازات أن قطاع غزة بحاجة إلى 100 ألف جواز للخروج من الأزمة وبشكل عاجل "على أن يتم بعد ذلك بحث آلية إرسال دفاتر جواز السفر طبقًا لنسبة عدد السكان من إجمالي غزة والضفة".
وفي ختام حديثه، طالب الرملاوي المشرفين على لجان المصالحة العمل وبشكل عاجل على إرسال دفاتر جوازات السفر "لسد حاجة المرضى والطلاب.