الرسالة نت-عمر عوض
أبدى رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك استغرابه من عدم صرف السلطة لرواتب الموظفين حتى هذه الأيام، معتبرا أن تأخر الرواتب جاء بقرار سياسي.
وقال دويك في تصريحات متلفزة مساء الخميس :" تتدفق الأموال لحكومة فياض، من الخارج، فكيف تزعم أنها لم تمتلك المال لصرف الرواتب، في الوقت الذي استطاعت فيه حكومة هنية المحاصرة و الغير مدعومة توفير رواتب الموظفين".
وحول طبيعة عمل الحكومة القادمة، بين دويك أنها ستكون حكومة كفاءات، ليس لأعضائها أي لون سياسي، ومهامها ستتركز على إعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، وإعادة الاعمار، وستتواصل لفترة زمنية معينة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأوضح أن ما تتناقله وسائل الإعلام من تكهنات حول أسماء وشخصيات الحكومة القادمة، ما هي إلا تكهنات بعيدة عن المصداقية، وتأتي من باب الفتاشات الإعلامية التي تريد أن تعرف من سيكون وماذا سيكون، لافتا إلى أن الاتفاق لا ينص على أن يكون رئيس الحكومة القادم هنية أو فياض.
واستنكر دويك تدخل الدول الأوروبية بالشأن الداخلي الفلسطيني، من خلال رهن برنامج الحكومة القادمة بالمساعدات والأموال التي ترسلها، وقال :"أرى أنه من العبث العودة إلى المربعات الأولى ومن الواجب علينا أن نمنع مثل هذه التدخلات، لأننا تجاوزنا مرحلة أن تكون علينا وصاية خارجية لأن ذلك يعتبر استمرار الظلم على شعبنا ". وطالب بان يكون المال العربي هو البديل عن المال الخارجي المسيس.
وطالب حركتي فتح وحماس بضرورة الإسراع في تطبيق المصالحة الفلسطينية على ارض الواقع، محذرا في الوقت ذاته من أي تدخل أجنبي بالشأن الفلسطيني الداخلي، تحت حجج الدعم المالي.
وأكد دويك على ضرورة إطلاق كافة المعتقلين السياسيين، وإغلاق هذا الملف بلا رجعة ، وإنهاء ملف الإقصاء الوظيفي الذي تسبب بقطع رواتب مئات الفلسطينيين.
وطالب رئيس المجلس التشريعي بضرورة عودة عمل المجلس بأسرع وقت ممكن لأخذ دوره في التشريع والمراقبة.