قائمة الموقع

أسواق غزة راكدة بفعل تأخر صرف الرواتب

2009-10-29T18:13:00+02:00

 

رائد أبو جراد- الرسالة نت

تشهد أسواق قطاع غزة في هذه الأيام حالة من الركود الاقتصادي الواسع وضعف إقبال من قبل المواطنين على التسوق نتيجة عدم حصولهم على رواتبهم منذ ستة أسابيع.

ويعزو بائعون وأصحاب محلات تجارية في غزة سبب حالة الركود الاقتصادي الواسع التي تعيشها الأسواق في هذه الأيام إلى تأخير السلطة الفلسطينية برام الله صرف رواتب موظفيها، بعد صرفها الرواتب بشكل مبكر لتمكنهم من قضاء احتياجاتهم في عيد الفطر السعيد.

يقول البائع منذر أبو بيض لـ"الرسالة نت" وهو بائع متجول لألعاب الأطفال في ميدان فلسطين وسط غزة: "السوق تعبان الآن لا توجد رواتب للموظفين حالياً بسبب تأخرها، كما ترى السوق ضعيف، ولا نبيع ولا نشترى"، مضيفاً:" كل يوم أبيع بعشرة أو خمسة عشر شيقلاً".

وتساءل البائع أبو بيض قائلاً: "ماذا ستفعل العشرة أو الخمسة عشر شيقلاً لمواطن مثلى عنده ثمانية أفراد في أسرته، ما بسووا اى شيء، لا يقيمون بيتاً ولا يعيشون أطفالاً"، مؤكداً أن أسعار البضائع والألعاب التي يقوم بشرائها من التجار ليبيعها في السوق "زى النار".

وأضاف: "لا استطيع أن اشترى أى بضائع أخرى في حال انتهت البضاعة الموجودة لدى بسبب قلة رأس المال وانعدام البيع حالياً"، معرباً عن أمله أن يتم فتح المعابر حتى يقوم بالبحث عن مصدر دخل وبيع أفضل من بيعه الحالي.

وتابع قائلاً: "هذه ليست مهنتي الأصلية، كنت اعمل في البناء والقصارة قبل الحصار وإغلاق المعابر لكنني بعد أن أغلقت جميع أبواب الدخل لدى اشتريت بعض العاب  الأطفال لأسترزق من ورائها".

منتعش بالمواسم

وأشار هذا البائع إلى أن أيام البيع الجيدة لا تكون سوى في المواسم والأعياد أو في حال تم صرف رواتب الموظفين التي تنعش الأسواق بشكل كبير، مبيناً أن البيع والسوق كان منتعشاً خلال الفترة السابقة بالتحديد موسمي رمضان والعيد الماضيين لكن البيع تراجع حالياً بسبب تأخير صرف رواتب الموظفين.

ورأى أبو محمد الذي يتقاضى راتبه من سلطة رام الله، كما يقوم ببيع ملابس الأطفال في منطقة الساحة وسط غزة يساعده في زيادة دخله أن تقديم الرواتب كان في مصلحة الموظفين، معتبراً أن طلبات العيد كثيرة وتوفيرها بعدم وجود دخل أمر صعب.

وأضاف: "السوق والبيع حالياً عمى (..) نحن نعيش أيام اقتصادية كبيسة جداً بسبب تأخر حكومة رام الله في صرف رواتب موظفيها منذ أكثر من شهر ونصف أي بعد موسم عيد الفطر المبارك"، مشيراً إلى أنه اضطر لبيع ملابس الأطفال رخيصة الثمن بسبب قلة دخله وراتبه الذي لا يتعدى عن الألف شيقل شهرياً.

ويتفق معه البائع رزق أبو عاصي الذي قال: "عن جد السوق صار كله نوم وتعب كل يوم عالفاضى"، مبيناً أن الأسواق تعانى منذ ما يقارب من أسبوع من حالة ركود وقلة بيع وشراء وانعدامهما.

وأوضح أبو عاصى أن السوق والركود الاقتصادي الذي يشهده، لا يتوقف على موظف معين ومؤسسة معينة، مستطرداً: "كل الموظفين سواء كانوا ممن يقبضون من السلطة أو من حكومة حماس في غزة أو موظفي الوكالة أو العاملين في البطالة، كلهم لم يتلقوا رواتب لليوم، وهذا الشئ أضعف السوق كثيراً".

ارتفاع الأسعار

ولا يملك أصحاب المحال التجارية والبسطات إلا الانتظار حتى تنفرج هذه الأزمة الاقتصادية المخيمة عليهم وعلى أسواق مدينة غزة بشكل خاص وكافة محافظات القطاع بشكل عام وأن ذلك الأمر لن يتم إلا عندما يستلم الموظفون راتبهم الجديد ليعود الانتعاش الاقتصادي إلى الأسواق  والمحال والبسطات مرة أخرى .

ويذكر بأن أسعار السلع والأدوات الضرورية في الأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة سجلت ارتفاعاً في الأسعار خلال الفترة الحالية مقداره 0.17% ، حيث ارتفعت الأسعار في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 0.62%، وفي قطاع غزة المحاصر بنسبة 0.16%، في حين تراجعت الأسعار في القدس بنسبة 0.25%،

ويأتي هذا الركود الاقتصادي في ظل الحصار الاسرائيلى الخانق المفروض على قطاع غزة والذي أفقد القطاع كافة مقومات الحياة.

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة