قائمة الموقع

في يوم الزحف.. رسائل شبابية نصرةً لحق العودة

2011-05-15T17:47:00+03:00

الرسالة نت- صابرين العابد

في صبيحة يوم الخامس عشر من آيار/مايو الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية، زحف آلاف الفلسطينيين متجهين نحو معبر بيت حانون "إيريز" في مشهد عظيم توحدت فيه الهتافات وتوشحت الأعناق بالكوفية والعلم الفلسطيني، لتعكس صورة المصالحة واللحمة الفلسطينية على أصولها.

ومن بين جموع المحتشدين برز الصحفي (مانولو لوبيكيني) الذي قدم إلى غزة مع مجموعة من أصدقاء المتضامن الإيطالي (فيتوري أريغوني) لمساندة القضية الفلسطينية، حيث أكد لـ "الرسالة نت" أن حضوره لغزة جاء تضامنا مع أهلها وروح صديقه المغدور.

وأوضح أنه جاء لاستكمال المشوار النضالي تحت شعار "ابق إنسانا" الذي كان يرفعه أريغوني.

"إباء رزق" الناطقة باسم المجموعات الشبابية لحق العودة، وأحد منسقي قافلة VIC TO GAZA)) التي قدمت إلى غزة بعد مقتل أريغوني, أكدت هي الأخرى على مواصلة نضالها السلمي، الساعي لدحر الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.

وتقول والأمل يحدوها بالعودة يومها لبلادها: "في يوم الزحف خرجنا تضامنا مع أهلنا وقضيتنا الفلسطينية وحقنا في العودة لبلادنا (دمرة)".

وعلى الجهة الأخرى؛ تقف الشابة "بيان محمود" على مقربة من الحدود الفاصلة، والكوفية الفلسطينية تُزين كتفيها، وتهتف بأعلى صوتها والعرق يتصبب من جبينها "راجعين .. راجعين". فهي كسابقتها تركت منزلها وخرجت تتحدى أبراج المراقبة الصهيونية وبنادق الجنود المختبئين فيها خوفا من شباب عزّل واجهوا السلاح بالعزيمة والإصرار.

 استدارت اتجاه حدود غزة، وأخذت تنظر لما وراء خطوط العدو من أشجار وأراض فلسطينية، اُغتصبت على مرأى العالم أجمع.

تقول والحزن يملأ قلبها: "آآخ .. كم أتمنى أن أُقبل تراب بلدتي وثراها الحبيب، لاستنشق عبق الماضي ورائحة أجدادي ممن سبقوني.. حتما سأرجع يوما.. ولن أنساكم أحبتي".

وبجوارها ترتدي اليافعتين "سوار وإيمان الزعانين" من مدينة بيت حانون، الكوفية وتحملان العلم الفلسطيني ملوحتان به, وبدموع التحدي وإصرار العودة تقول "سوار": "اليوم ذكرى النكبة, ويوم اغتصاب الكيان لأرضنا، لذلك علينا النهوض واعتراض طريق الاحتلال، تعبيرا عن حقنا في العودة واسترداد حقنا".

هذه الرسائل الشبابية وغيرها تأتي نصرةً لحق العودة, وتأكيدا على قدسية ملف اللاجئين وحقهم الشرعي في العودة لأراضيهم, وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية في ما أسماه الثوار بـ "يوم الزحف".

فالكل الفلسطيني انطلق صبيحة الخامس عشر من آيار/ مايو لإحياء ذكرى النكبة, من أجل أن يعبر عن صموده وتحديه للعدو المغتصب.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00