قائمة الموقع

حملة أمريكية لإفشال المصالحة

2011-05-21T10:01:00+03:00

وكالات- الرسالة نت

نشرت صحيفة جويش كرونيكل وهي صحيفة الجالية اليهودية في بريطانيا تقريراً في عددها الصادر الجمعة يوضح امتعاض اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية من قرار المصالحة بين حركتي حماس وفتح وذلك أسوة بالموقف الاسرائيلي الرافض لها أصلاً.

وجاء في التقرير أن مؤسسة أمريكية تعرف بعصبة مكافحة تشويه السمعة أطلقت حملة اعلانية لتعريف الرأي العام بحقيقة حركة حماس التي تعتبرها ذات أيديولوجية معادية للسامية.

ونقلت الصحيفة عن ابراهام فوكسمان مدير العصبة قوله ان الحملة تأتي استجابةً لقرار المصالحة والتحالف الجديد بين حركتي ’حماس’ و’فتح’. وتتضمن الحملة اتهامات لحركة حماس بأنها ’منظمة متطرفة تستخدم معاداة السامية وسيلةً لتبرير محاولاتها القضاء على اسرائيل’.

وقد تم نشر جزء من هذه الدعاية بالفعل في جريدة نيويورك تايمز يوم الخميس الماضي فيما نشر جزء آخر منها يوم الجمعة في كل من واشنطن بوست وهيرالد ترايبيون.

وتدعو العصبة القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي الى مطالبة حماس بنبذ معاداة السامية، كما طالبت اللجنة الرباعية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط بإدراج هذا الشرط ضمن الشروط المطلوب من حماس الاستجابة لها قبل الانخراط معها في أي محادثات.

ونقلت الصحيفة عن العصبة أيضاً مطالبتها لحماس بالتخلي عن معاداة السامية في آيديولجيتها وشطب كل عناصر وخطاب نظرية المؤامرة من ميثاقها.

وتعتبر العصبة وتروج في حملتها الجديدة ضد حماس أن آيديولوجية الحركة الاسلامية تعتمد على خزعبلات قديمة وكلاسيكية من العداء للسامية وأن هذه الآيديولوجية لا تتعهد بالقضاء على اسرائيل وانشاء دولة اسلامية بدلاً منها فحسب، ولكنها أيضاً تنضح بكراهية خالصة لليهود.

وعلى صعيد غير بعيد، تعيش القيادات اليهودية في بريطانيا أجواءً من الغضب والترقب الحذر بعد أن اتخذ اتحاد الجامعات والكليات البريطاني قراراً باعادة تعريف ’اللاسامية’.

ومن المرتقب عقد جلسة لمناقشة وضع تعريف جديد لمعاداة السامية في مقر الاتحاد في هاروغيت في نهاية عطلة الأسبوع القادمة وذلك وفقاً لما أوردت ’جويش كرونيكل’ في عددها الجمعة أيضاً.

وفي حال خلص الاتحاد الى وضع تعريف أكثر دقة وتحديداً لمعاداة السامية فان ذلك سيشكل كابوساً بالفعل للوبي الصهيوني الذي يرتكز على تهم اللاسامية بكثافة في تصديه لكل من ينتقد اسرائيل ومواقفها من محيطها العربي والفلسطيني.

وكان عدد غير قليل من الأكاديميين البريطانيين اشتكوا مراراً وتكراراً من تضييق على حرياتهم وحريات غيرهم في التعبير عن مواقفهم من الصراع الاسرائيلي والفلسطيني بسبب تهم اللاسامية التي يعاقب عليها القانون في الأغلبية الكاسحة من دول أوروبا اضافةً الى أمريكا.

وتزعم الصحيفة ان التعريف الحالي لمعاداة السامية والذي وضعته منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي قبل سنوات معمول به على نطاق واسع سيما في اتحادات الطلبة في الجامعات البريطانية.

ونقلت عن قيادات في الجالية تصريحات مستاءة من قرار الأكاديميين مراجعة التعريف واتهامات لهم بأن طلبتهم الذين يتبنون التعريف الحالي ولا يعترضون عليه أظهروا تفوقاً على أساتذتهم في هذا المجال، محذرين من أن تبني تعريف جديد في اتحاد الأكاديميين سوف يسهم في بلبلة الطلبة.

ويعلل اتحاد الأكاديميين البريطانيين قراره بمراجعة التعريف استناداً الى مضايقات يتعرض لها الكثيرون من منتقدي اسرائيل حيث توزع تهم معاداة السامية عليهم جزافاً وبدون وجه حق.

وحسب التعريف الحالي يعتبر انكار حق اليهود في تقرير مصيرهم الوطني وتطبيق معايير مزودجة على اسرائيل مقارنةً بالدول الأخرى أو مقارنتها بالنازية معاداةً للسامية. واعتبر مسؤولون في الجالية اليهودية في بريطانيا ان أي تعديل سوف يتيح مزيداً من معاداة السامية وايذاء اليهود.

 

اخبار ذات صلة