القدس المحتلة-الرسالة نت
أكد الخبير المقدسي د. جمال عمرو أن حفريات الاحتلال تحت أركان المسجد الأقصى المبارك طالت حتى جسر المغاربة المؤقت الذي أنشأه بنفسه.
وقال عمرو لـ"الرسالة نت" في تعقيب على إعلان بلدية الاحتلال أنها ستتخذ إجراءات قضائية لطلب هدم الجسر المؤقت لباب المغاربة بحجة أنه يشكل خطراً على المغتصبين، إن الاحتلال يريد أن يقدم وجهه القبيح بصورة حضارية وأن حرصه كاذب لأن السبب في تهديد الجسر هو الحفريات الصهيونية التي تنهش أركان الأقصى.
وأوضح الخبير أن الجسر المؤقت أنشئ على عجل من منشآت هندسية خفيفة لغرض إيصال المغتصبين وشرطة الاحتلال إلى المسجد الأقصى لحين بناء جسر دائم بمواصفات إنشائية عالية قد تتخذ طابعاً عسكرياً يُدخل دبابات وآليات إلى المسجد.
وأضاف:" الجسر الحالي بناه الاحتلال بصورة مؤقتة ولكن محكمة والجسر محكم وقوي ورغم ذلك حتى الجسر لم يسلم من الحفريات الصهيونية، أي أنهم بنوه بأيديهم وحفروا تحته فأصبح عرضة للسقوط، وهذا يذكرنا أن الاحتلال لم يتوقف لحظة واحدة عن الحفريات وهناك تشققات في الجدار الغربي والجنوبي في الأقصى حتى طالت بعض جدران المتحف الإسلامي، الاحتلال لا يريد أن يقول الحقيقة بأن الحفريات هي السبب بل يقدم الأمر بصورة ساذجة".
ولفت عمرو إلى أن الجسر التاريخي لباب المغاربة كان انهار قبل سبعة أعوام بسبب الحفريات الصهيونية تحته ولكن الاحتلال ادعى أنه انهار بسبب هزة أرضية خفيفة لا تؤدي أصلا إلى سقوط مبانٍ، مبيناً أنه أسقط الجسر لأنه كان يريد أن يعرف ماذا يوجد تحته ثم بنوا الجسر المؤقت الحالي لإعطاء غطاء على مخططاتهم.
يشار إلى أن الاحتلال يسيطر على مفاتيح باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى ويخصصه لاقتحامات المغتصبين والشرطة الصهيونية إلى باحاته.