رفح- الرسالة نت
بدأ العمل في معبر رفح على الحدود المصرية - الفلسطينية اليوم السبت في الساعة التاسعة صباحا وفق الآلية الجديدة التي اعلنت مصر عن سريانها، ودخلت في الدفعة الاولى ثلاث حافلات تقل 150 مسافرا من الجانب الفلسطيني باتجاه الجانب المصري.
وشرعت سلطة المعابر الفلسطينية بتنظيم وتصنيف المسافرين وفق التصنيفات التي أرسلتها السلطات المصرية والتي تتضمن ( المرضى- أصحاب الاقامات والجوازات الأجنبية- الطلاب- النساء- كبار السن ما فوق 40 عام وصغار السن ما دون 18- حملة التأشيرات).
ولأول مرة منذ فتح المعبر افتتحت الحكومة الفلسطينية صالة انتظار جديدة كبيرة الحجم تتسع للمئات من المسافرين يتم من خلالها تصنيف المسافرين وفق التصنيفات التي أرسلتها الحكومة المصرية.
وتنتشر شرطة المعابر على المعبر حيث تسهل إجراءات المسافرين عبر ختم جوازاتهم وإدخالهم إلى الباصات تمهيداً لكي يعبروا للجانب المصري الذي لم يفتح المعبر حتى اللحظة.
وتقدم سلطة المعابر تسهيلات جديدة للعائدين من الخارج تعجل بدخولهم للأراضي الفلسطينية وخاصة العائدين مع ليبيا حيث يسمح لهم الدخول بشكل سهلة.
وأبدى المسافرون ارتياحهم للآليات الجديدة على المعبر التي توفر الكثير من الوقت عليهم خاصة في قضية ختم الجوازات والانتقال للجانب المصري, حيث تنقل الباصات المسافرين إلى الجانب المصري بشكل سريع وسلس.
ووفق النظام الجديد، فإن المعبر سيعمل لمدة 6 أيام أسبوعيا من الساعة 9 صباحا حتى 5 مساء، ويوم الجمعة والاجازات الرسمية مغلق، حيث تعفى السيدات الفلسطينيات بمختلف الاعمار، والرجال الأقل من 18 عامًا والأكثر من 40 عاما من شرط الحصول المسبق على تأشيرة دخول.
ويجب على الرجال الفلسطينيين الذي تتراوح أعمارهم من 18 عامًا وحتى 40 عامًا الحصول على تنسيق مسبق من السفارات المصرية في الخارج، أما القادمين إلى مصر من قطاع غزة والضفة الغربية فعليهم الحصول على تنسيق من السفارة المصرية في رام الله بالضفة.
وقال مراسلنا في معبر رفح ان المئات من الفلسطينيين وصلوا الى الجانب الفلسطيني من المعبر وسط حضور لافت لوسائل الاعلام المحلية والعالمية لتغطية الحدث.
وأكد المقدم سلامة بركة مدير شرطة المعابر والحدود في الشرطة بدء العمل بالتحسينات الجديدة على معبر رفح والتي تم الاتفاق عليها مع الجانب المصري ابتداء من اليوم السبت 28-5-2011م
وقال بركة في تصريح صحفي إن أولوية السفر ستكون فقط للكشوفات المسجلة يوم الأحد حسب نظام التسجيل المعمول به في الفترة السابقة عبر موقع وزارة الداخلية.
وأوضح بركة أن شرطة المعابر والحدود ستضع آلية وترتيب معين للسفر عبر معبر رفح سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وفيما أبدى المسافرون ارتياحهم للآليات المصرية الجديدة على المعبر التي توفر الكثير من الوقت عليهم خاصة في قضية ختم الجوازات والانتقال للجانب المصري, حيث تنقل الباصات المسافرين إلى الجانب المصري بشكل سريع وسلس تباينت ردود الأفعال الصهيونية على القرار المصري بين التهديد بمنع فتحه واعتباره تهديدا للاستراتيجية الأمنية وبين مرحب يرى في القرار رفعا للضغط عن الكيان الصهيوني .
ولطالما عانى أهالي غـزة شتى أنواع العذاب والمعاناة على أرصفة معبر رفح البري ، فقد فارق الحياة مئات المرضى وبقيت أحلام الآلاف معلقة أمام أبواب دائمة الإغلاق .
الحاج الستيني أبو محمد كان يصطحب معه ابنته الصغرى سمر ليوصلها إلى خطيبها في السعودية, بعد حوالي عامين من خطبتها لقريبٍها هناك, فالأمر بالنسبة له ولابنته فرصة يجب ألا تعوض لجمع شملها مع خطيبها.
وقال أبو محمد لـ"الرسالة نت":" لم أستطيع السماح لابنتي بالسفر وحدها خوفاً عليها, وحاولت مراراً وتكراراً التسجيل للسفر معها كمرافق لكن السلطات المصرية كانت تعيدني, وبعد ان سمعت بخبر فتح معبر رفح أمام كبار السن بدون تأشيرة سارعت للسفر مع ابنتي".
وأما الحاجة أم علي القدسي (72عاماً) فلم ترى ابنها الاكبر رائد(37عاماً) منذ أكثر من 12 سنة, بعد سفره إلى رومانيا للدراسة، تقول " أتيت من غزة للمعبر لأسافر لرؤية ابني رائد, اتصلت عليه ولم يصدق بأنني في الطريق إليه", موضحةً أنها تشعر بسعادة كبيرة لا توصف.
وبينما كانت تجلس في ممرات المعبر تنتظر سماع اسمها للدخول أكد الحاجة الستينية نادية ابراهيم وهي مصرية الأصل تقيم في غزة, أن الشعب المصري معروف بحبه للفلسطينيين وأهل قطاع غزة, مبينة أن هدف سفرها لمصر هو خطبة فتاة مصرية لابنته.
ويأمل الفلسطينيون تسهيل الجانب المصري لإدخال البضائع ودعم اقتصـاد القطاع بما يحتاجه متمنين أن ينعم أهالي غزة بأيام تنسيهم ويلات الحصار وما عانوه طيلة السنوات الماضية من تضييق.