الرسالة نت – رائد أبو جراد
استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إقدام الاحتلال الصهيوني عصر الثلاثاء على احتجاز رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك واعتقال النائب نزار رمضان بعد احتجازهم على حاجز "الكونتينر" شمال بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال هنية في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" على هامش افتتاح عيادة الشاطئ غرب غزة، إن "ما قام به الاحتلال اليوم من احتجاز رموز الشعب الفلسطيني هو استمرار لسياسة إقصاء عمل المجلس التشريعي".
ودعا رئيس الوزراء إلى ضرورة التمسك بتفعيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، مجددا تأكيده على ضرورة عرض الحكومة المقبلة على المجلس التشريعي لأخذ الشرعية.
وفي سياق آخر، أكد هنية أن حركة حماس وقعّت المصالحة برغبة وانعكاس لقرار استراتيجي، مضيفاً "وقعنا على اتفاق المصالحة لنمضي على طريق التوافق الوطني لشعب يريد التوحد في خندق المقاومة وحماية الثوابت والحقوق".
واستطرد هنية قائلاً "أيا كان موقعنا سنبقى خداماً لشعبنا الذي وعدناه ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام الحصار ونفذنا وعدنا وما زلنا".
وأضاف "موعدنا مع نصر قريب قادم رغم الظروف الصعبة وحياة مخيم الشاطئ الذي يفتقر لأبسط مكونات الحياة ورغم الضغط والمؤامرات لم تسكر إرادة شعبنا وعزيمته".
وأوضح هنية أن افتتاح عيادة وسط مخيم الشاطئ للاجئين دليل على قدرة وصمود وعطاء الفلسطينيين المتواصل، مستدركاً "نحن على موعد مع نصر قادم ومع بشائر تلوح في الأفق بما صنعناه اليوم على أرضنا والتحولات ن حولنا في الدول العربية".
وأثنى هنية على الجهود المتواصلة لخدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبراً خدمة الفلسطينيين واجب ومسئولية والتزام شرعي وأخلاقي ووطني.
وتابع "المؤامرات تكسرت على صخرة صمود ووعي وقدرة شعبنا ... الحصار ينهار وغزة اليوم انتصرت على المؤامرة وهي بهذا البناء ومشاريع الاعمار الواسعة رسمياً وأهلياً تدلل على أنها كانت عصية على الانكسار وأنها أكبر من الجلاد وأقوى من الحصار".
وأشاد هنية بدور الخدمات الطبية العسكرية في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وتضميد جراحه والتخفيف من معاناته من خلال مراكزها وعيادتها الصحية المنتشرة في محافظات قطاع غزة كافة.
وعدَ رئيس الحكومة في غزة تطور العمل الصحي في الخدمات الطبية دلالة على أهمية الدور الكبير والاستثنائي من القائمين على العيادات في ظل الظروف الصحية الصعبة نتيجة الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال المستلزمات الصحية والأدوية اللازمة.
وختم حديثه قائلاً "شعبنا وقف في خندق الدفاع عن القضية الفلسطينية وتاريخها وأمجاد شعبنا وقدم المئات من الشهداء والجرحى والأسرى بل الآلاف لتبقى هذه القضية حية نحمي بها حلم العودة لأرضنا".
من جهته، أشار وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد إلى بطولات وتضحيات الفلسطينيين القاطنين في مخيم الشاطئ للاجئين الذي خرج القادة والمؤسسين والشهداء، مبيناً أن مخيم الشاطئ هو ثاني أكبر مخيمات اللجوء الفلسطينية في الداخل والخارج.
وقال حماد خلال كلمة له في حفل افتتاح العيادة "أخذنا على عاتقنا خدمة أبناء شعبنا في كل شئ خاصةً بعد العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع وأنجزنا إعادة تأهيل وترميم عيادة الشاطئ وباقي العيادات والمراكز الصحية تطلعاً لمستقبل طبي زاهر".
وأكد حماد ان الشعب الفلسطيني وحكومته ومقاومته ستبقى حلقة في حلق العدو الصهيوني، مشدداً على أن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة ستكبر وتترعرع على الجهاد والإعداد ومواجهة الاحتلال.وأثنى حماد بجهود القائمين على الخدمات الطبية العسكرية للارتقاء في الوضع الصحي بمساهمة من وزارة الصحة، مستطرداً "بنينا وصمدنا وعملنا ودعمنا المقاومة رغم الحصار وشراسة العدوان".
ولفت وزير الداخلية في غزة إلى اعتماد وزارته في الاعمار على المساعدات التي تجمعها الوزارة من دخول أبناءها، مستدركاً "نعتمد على أنفسنا في الإعداد وإعادة الاعمار ونواصل مسيرتنا وصناعاتنا وخدماتنا لشعبنا".
من ناحيته، قال العقيد طبيب عاطف الكحلوت مدير عام الخدمات الطبية العسكرية بوزارة الداخلية "أعدنا ترميم وتأهيل المستشفى الجزائري بخان يونس، مؤكداً مواصلة خطة اعمار وترميم عيادات ومراكز الخدمات الصحية في قطاع غزة.
وأشار الكحلوت إلى ترميم عيادة الشاطئ وافتتاحها اليوم في غزة واستعدادهم لترميم وتأهيل مستشفى بلسم العسكري في شمال غزة قريباً.وأضاف "تم البدء بالمرحلة الثانية من تأهيل وبناء المستشفى الجزائري جنوبي القطاع"، موضحاً أن العطاء الإنساني والتعاون الفعال بين الخدمات الطبية ووزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية لن يتوقف ولن ينتهي.
ونوه إلى طموحهم في إقامة عيادة متخصصة لمعالجة الأمراض المزمنة، مثمناً جهود رجال الخير في دعم مسيرة اعمار الوزارة في غزة.