غزة - وكالات
دعا الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، إلى تطبيق اتفاق المصالحة "بنوايا صادقة" وعدم الالتفاف عليه، مشيرا إلى أن عملية التطبيق على الأرض "لن تحل في دقيقة".
ولفت الزهار في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، عبر الهاتف إلى أن الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ما زالت قائمة رغم توقيع اتفاق المصالحة لأن كل حزب فلسطيني له برنامجه السياسي "وبالتالي الخلافات موجودة، وستبقى موجودة، وعلى أساسها ستجرى الانتخابات ، والشارع الفلسطيني سيحدد أي من البرامج ينتخب".
وحول تأثيرات انتقاد الإدارة الأمريكية ومعارضة "إسرائيل" للمصالحة ، اعتبر الزهار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد أن يعطي أي شيء للشعب الفلسطيني، وعندما كان الانقسام الفلسطيني قائما كان يقول لا يوجد شريك فلسطيني وعندما جرت المصالحة قال إنها تضر بالشراكة الفلسطينية وعملية السلام".
ورأى أن "هذه حجج، وهذا مشروع استيطاني واحتلالي لا يمكن أن يعطينا أي شي إلا نأخذه كما حصل في 2005 بقطاع غزة (انسحاب إسرائيل من مستوطناتها في قطاع غزة بشكل أحادي الجانب)، وعلى حركة (فتح) أن تستوعب هذا الدرس، وأن تكف عن إلهاء الشارع الفلسطيني بأن هناك مسيرة سلام ويمكن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
واعتبر القيادي في حماس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "يلعب لعبة المصالح، وخاصة أن أمامه انتخابات ولا يريد أن يفقد التأثير الصهيوني في أمريكا سواء على المستوى البشري أو المادي، واعتقد أن الشارع العربي يستوعب الدرس وليس كما تفعل (فتح)".
ورأى أن شهر سبتمبر القادم يحمل احتمالين "الأول أن تعطيهم (القيادة الفلسطينية برئاسة عباس) الأمم المتحدة قرارا بإقامة دولة من دون أن يوقف الجانب الإسرائيلي الاستيطان أو يتنازل عن القدس أو يطبق حق العودة وفي هذه الحال لن يكون في جيبهم أكثر من ورقة ليست لها قيمة على الأرض".
وأضاف أن الاحتمال الثاني هو "أن يستخدم أوباما حق النقض الفيتو ضد قرار الاعتراف بالدولة في مجلس الأمن الدولي".
وبخصوص قرار مصر بفتح معبر رفح مع قطاع غزة بشكل دائم، قال الزهار "هي خطوة مهمة، لكنها لم تكتمل بعد لأن هناك قوائم من الممنوعين من السفر، ناهيك عن أن المعبر مفتوح للأفراد فقط".
وأضاف "نريد أن يكون للمعبر دور آخر يختص بالتجارة، وبالتالي لماذا ربطنا بالعدو الإسرائيلي ليستخدم المعابر في الدواء والغذاء والكهرباء والماء بقضايا سياسية؟، لا نحن نريد أن يكون معبرا تجاريا كأي معبر بين حدود دولية".