قائد الطوفان قائد الطوفان

إعلام إسرائيلي يطلب مرافقة الحرية 2

الرسالة نت - وكالات

رغم الضغوط الدبلوماسية العالمية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية لمنع أسطول الحرية الثاني من الإبحار باتجاه غزة أواخر يونيو/حزيران الجاري، وكذلك التهديد بمهاجمة السفن في قلب المياه الدولية.. فإن طلبات تغطية الحدث إعلاميا من مختلف دول العالم ما زالت في تزايد، وأخيرا من "إسرائيل" نفسها، وذلك كما أكد منظمو الأسطول.

ويقول عزت شاهين مسؤول العلاقات الدولية في مؤسسة الإغاثة الإنسانية "IHH"، وهي المنظمة لأسطول الحرية "2" من الجهة التركية: "إن مؤسستنا تلقت مكالمات هاتفية ورسائل إلكترونية من وسائل إعلام إسرائيلية طلبت السماح لها بمواكبة هذا الأسطول".

وأوضح أن من ضمن وسائل الإعلام هذه جريدة يديعوت أحرونوت والقنوات التلفزيونية الأولى والثانية والعاشرة، "واللافت أن كل الطلبات تتضمن رغبة هذه الوسائل الإعلامية في الإقامة على متن سفينة مرمرة".

ووفق شاهين، فقد أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سبب اهتمامها بأسطول الحرية الثاني ورغبتها في المشاركة في تغطيته يعود إلى الاهتمام الإعلامي العالمي والإسرائيلي الضخم الذي يحظى به؛ "باعتباره احتجاجا وتحديا لسياسات الحكومة الإسرائيلية".

ويضيف شاهين أن أحد الصحافيين من القناة التلفزيونية الإسرائيلية الأولى أرسل له قائلا: "المواطنون الإسرائيليون مهتمون جدا بالحدث، وتهمهم معرفة ماهيته من دون وسيط، بل مباشرة من وسائل إعلام تمثلهم وتنقل لهم تغطيات مباشرة ويومية من على ظهر السفن".

واعتبر الصحافي الإسرائيلي أن المشاركة الإعلامية الإسرائيلية ستسمح لمؤسسة "IHH" بتقديم وجهة نظرها بصورة مناسبة ومباشرة للشعب الإسرائيلي.

اهتمام كبير

وقال المتحدث الرسمي باسم "IHH" حسين أوروتش معلقا على اهتمام الإعلام الإسرائيلي بالتحضيرات لأسطول الحرية 2: "استقبلت خلال الأسبوع الماضي فقط ثلاث قنوات تلفزيونية إسرائيلية، وأجرت معي مقابلات صحافية".

ويتابع شارحا: "استفساراتهم كانت متطابقة، فقد سألوا عن سبب انطلاق الأسطول ما دام معبر رفح مفتوحا، وعن ماهية الإجراءات التي يجب أن تقوم بها كل من تركيا و(إسرائيل) والولايات المتحدة لكي يتخلى المنظمون نهائيا عن فكرة إرسال سفن مستقبلا لقطاع غزة، وعن مدى إمكان السماح للجيش الإسرائيلي بتفتيش السفن للتأكد من خلوها من كل ما يهدد أمن إسرائيل القومي".

واختصر أوروتش أجوبته التي قدمها عن هذه الأسئلة قائلا: "فلسطينيو غزة يملكون الحق الكامل في استعمال معابرهم الجوية والبرية والبحرية بصورة حرة وبدون تدخل من أي جهة كانت، أما الحصار فهو غير قانوني، وهذا ما على العالم أن يقبله ويطالب بإنهائه كليا، وما دام قائما لن نتوقف عن الإبحار تجاه غزة".

الإعلام الإسرائيلي طرف

واعتبر حسين أوروتش أن مشاركة الإعلام الإسرائيلي في تغطية أسطول الحرية الثاني مقبولة من حيث المبدأ، "لكن الشكوك قائمة حول مدى صدق ذلك الإعلام في تغطية الحدث بحياد".

وقال: "إن ممثلي كل الحملات الدولية المشاركة في أسطول الحرية الثاني يجمعون على أن الإعلام الإسرائيلي طرف في الصراع؛ لأنه دائما يتبنى وجهة نظر الحكومة والجيش الإسرائيليين؛ مما يعني أنه من الصعب إيجاد طرف متوازن داخله".

وأشار إلى أن من المحتمل قبول صحافي أو اثنين من (إسرائيل) على متن سفن الحرية، "وخاصة من الفئة الإعلامية الإسرائيلية القليلة التي تبتعد عن هاتين الجهتين (الحكومة والجيش)".

ومن المرتقب أن ينطلق أسطول الحرية 2 إلى غزة في آخر أسبوع من شهر يونيو/حزيران الجاري مشكلا من 15 سفينة وممثلين عن 100 جنسية عالمية.

وهذا الأسطول نسخة جديدة من أسطول الحرية الأول الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي -وهو في طريقه لكسر الحصار عن غزة- فجر الاثنين 31 مايو/أيار 2010 في قلب المياه الدولية، وقتل تسعة متضامنين أتراك أثناء الهجوم.

البث المباشر