الرسالة نت - وكالات

أماطت تقارير صحفية اللثام عن سر غياب ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن مرافقة رئيس السلطة "منتهي الولاية" محمود عباس الذي حط في مطار الدوحة آخر محطات جولته الأخيرة التي شملت أربعة دول خليجية، وذلك بسبب خلافات قديمة مع المسئولين القطريين.

ونقلت صحيفة القدس العربي" عن مصدر مطلع، قوله إن عبد ربه لم يستقل طائرة عباس التي أقلت الوفد الرئاسي الفلسطيني من مطار أبو ظبي، المحطة قبل الأخيرة في الجولة الخليجية إلى مطار الدوحة، على الرغم من مرافقته في زياراته للكويت والبحرين والإمارات.

غير أن المصدر لم يكشف عن سبب ذلك، وما إذا كان الأمر متعلقًا برفض قطر استقباله، أو عدم رغبة عبد ربه في لقاء المسئولين القطريين وعلى رأسهم أمير البلاد حمد بن خليفة آل ثاني، الذين لا يرتبط معهم بعلاقات حسنة، بسبب هجوم على قطر في تصريحاته لوسائل الإعلام.

كان عبد ربه هاجم أمير قطر مطلع يناير 2009 بشكل عنيف، بسبب دعوة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا لمؤتمر استضافته الدوحة حضره زعماء من دول عربية وإسلامية، خلال الحرب التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة.

وقال عبد ربه وقتها إن "أمير قطر ليس هو أو غيره من يقرر مصير الشعب الفلسطيني".

وأضاف "إذا كانت عند أمير قطر أجندة خاصة يريد من خلال دعم غزة أن يمررها في تحقيق أهدافه الخاصة فهذا شأنه أما أن يلعب بالتمثيل الفلسطيني فهذا خط احمر، لا يستطيع احد المس بالتمثيل الفلسطيني ودول عظمى وأكبر بكثير من حجم قطر حاولت أن تشقنا ولم تستطع وفشلت".

ومنذ حدوث الانقسام الفلسطيني منتصف يونيو 2007، وجه مسئولون في "فتح"  انتقادات لقطر، واتهموها بتقوية "حماس".

واستضاف أمير قطر حمد بن خليفة أكثر من مرة خالد مشعل القيادي في حركة حماس، وعقد معه مباحثات.