الرسالة نت – وكالات
أجبر المنتخب السويسري مضيفه الانكليزي على الاكتفاء بنقطة بعد تعادله معه 2-2 في مباراة تقدم خلالها الأول بهدفين نظيفين السبت على ملعب "ويمبلي" في لندن ضمن منافسات المجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2012.
وأسدى المنتخب السويسري خدمة لنظيره المونتينغري الذي سينفرد بصدارة المجموعة في حال فوزه على ضيفه البلغاري لاحقا.
وهذه المرة الثانية في التصفيات التي يسقط فيها الانكليز بفخ التعادل في "ويمبلي" بعد الجولة الثالثة أمام مونتينيغرو (صفر-صفر).
وغاب عن تشكيلة المدرب الايطالي فابيو كابيلو مهاجم مانشستر يونايتد بطل الدوري واين روني بسبب الإيقاف ونجم وسط ليفربول ستيفن جيرارد ولاعب وسط يونايتد مايكل كاريك.
وفي ظل غياب روني، زج كابيللو بدارين بنت في المقدمة بمساندة من تيو والكوت والشاب جاك ويلشير، فيما بقي يونغ على مقاعد الاحتياط لمصلحة جيمس ميلنر، أما في الدفاع فبرز وجود ريو فرديناند مع جون تيري لأول مرة منذ عودة شارة القائد إلى الأخير على حساب مدافع مانشستر يونايتد.
وبدأ المنتخب المضيف اللقاء ضاغطا وكاد أن يفتتح التسجيل منذ الدقيقة 3 عبر رأسية من غلين جونسون اثر ركلة ركنية لكن الحارس دييغو بيناغليو كان مدافع ليفربول بالمرصاد.
ورد المنتخب السويسري بفرصة لايرين ديرديوك بعد تمريرة من بارنيتا لكن الحارس جو هارت أنقذ الموقف دون عناء (7) ثم تدخل مجددا بعد دقيقتين ليقف في وجه تسديدة بعيدة من غوكهان ايلنر تحولت من احد المدافعين وكادت أن تخدع حارس مانشستر سيتي الذي اجبر مجددا على إنقاذ بلاده بتصديه لكرة سددها كزهردان شاكيري من حدود المنطقة (20).
وانتظر المنتخب المضيف حتى الدقيقة 26 ليهدد مرمى بيناغليو مجددا وذلك بعد عرضية من لامبارد وصلت إلى فرديناند المندفع من الخلف فلعبها الأخير برأسه فوق العارضة بقليل.
ثم تعرض الانكليز لضربة بإصابة الظهير اشلي كول ما اضطر كابيلو للزج بمدافع ايفرتون لايتون باينز (30) الذي لم ينعم بدخوله أرضية الملعب لان الضيوف افتتحوا التسجيل بعد دقيقتين فقط من ركلة حرة نفذها بارنيتا من حوالي 30 مترا فخدعت الدفاع والحارس وواصلت طريقها إلى الزاوية اليسرى (32).
ولم يكد المنتخب الانكليزي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددا بعد ثلاث دقائق وبالطريقة ذاتها وعبر بارنيتا أيضا الذي انبرى لركلة حرة من الجهة اليسرى وسددها قوسية خادعة نحو القائم القريب فاخفق هارت في صدها لتتهادى الكرة داخل شباكه (35).
لكن أصحاب الأرض عادوا إلى أجواء اللقاء بفضل ركلة جزاء نفذها لامبارد في الدقيقة 37 بعد خطأ داخل المنطقة من يوهان دجورو على زميله في آرسنال ويليشر.
ومع بداية الشوط الثاني زج كابيلو بيونغ بدلا من لامبارد وكان لاعب استون فيلا عند حسن ظنه لأنه نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 51 عندما حضر له باينز الكرة بصدره فأطلقها الأول "طائرة" في الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى بيناغليو الذي كادت أن تهتز شباكه للمرة الثالثة لو لم يتألق في وجه بنت المنفرد بالمرمى بعد تمريرة من ويلشير (66).
وحصلت انكلترا على فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 71 عندما أطلق يونغ كرة صاروخية من حدود المنطقة صدها بيناغليو ببراعة فسقطت أمام بنت والمرمى مشرع أمامه إلا انه سددها فوق العارضة.
واعتقد الجميع أن الاندفاع المعنوي سيسمح لانكلترا في تحقيق انجاز لم تسجله منذ 1976، اي تحويل تخلفها بهدفين إلى فوز، وهو الأمر الذي حققته للمرة الأخيرة على حساب ايطاليا (3-2) في مباراة ودية أقيمت في نيويورك، إلا أن فريق المدرب الألماني اوتمار هيتسفيلد صمد حتى صافرة النهاية لينتزع نقطته الخامسة في المجموعة من معقل "الأسود الثلاثة".