الرسالة نت- عبدالحميد حمدونة
حذر إبراهيم رضوان رئيس سلطة الأراضي المواطنين من الاستمرار في الاعتداء على الأراضي الحكومية، مبينا أن كل متعدٍ على الأراضي الحكومية سينال جزاءه. وقال رضوان في حديث إذاعي صباح اليوم :" السلطة لا تعمي أعينها عن حاجة المواطن الفلسطيني للسكن في ظل الحصار المطبق على قطاع غزة منذ بضع سنوات، لأنها تبقى في النهاية أرض لكل المواطنين".
وأضاف :" لكن لاحظنا أن المواطنين أساءوا استقبال رسالة سلطة الأراضي والتي تنص على أن الحكومة والسلطة لا تعمي أعينها عن حاجات الشعب الفلسطيني خصوصا السكن".
وأشار رضوان إلى أن كل من يقيم على أرض حكومية بطريقة غير قانونية ويثبت أنه في حاجة إلى هذه الأرض فسيتم تثبيته في مكانه وإعطاءه فرصة الانتفاع من الأرض وفق القانون، لافتا إلى أنه لن يسمح لأي مواطن بالتعدي على الأراضي الحكومية بعد اليوم.
وأكد رئيس سلطة الأراضي أنه وبالتوازي مع دراسة التعديات على الأراضي الحكومية تم فتح مشاريع الإسكان لتسد حاجة المحتاجين إلى السكن، داعيا من يحتاج لسكن بالتوجه إلى وزارة الأشغال وتسجيل اسمه.
وفيما يتعلق بالمساحة التي وصلت إليها التعديات، أوضح رضوان أن الأراضي الحكومية تشهد هجمة شرسة، والبناء عليها من قبل المواطنين دون ترخيص وإذن مسبق من الأشغال العامة، مشددا على أن هذا الامر مرفوض قطعيا.
ونوه رضوان الى أن سلطته بدأت بتنظيم الأماكن التي تنتشر فيها العشوائيات والتي تعدى المواطنون عليها، مؤكدا أن من تعدى قديما قبل 15-مايو2010، سيتم إبقائه في نفس المكان في حال ثبوت أنه بحاجة إلى السكن.
وناشد المواطنين أن يتعقلوا وكل من يحتاج إلى سكن يتقدم بطلب حسب أصول وزارة الأشغال العامة، مشددا في الوقت ذاته أن سلطته لن تتعامل بهوادة مع هذه الحالات وكل من لديه له بديل أو سكن فسيتم إخراجه من الأرض فورا.
واستدرك رضوان بالقول: "المعيار للسكن هو حاجة المواطنين له في ظل الحصار المطبق الذي يشهده سكان قطاع غزة، مقسما إياها إلى شقين الأول محتاج لسكن وتعدى قبل 15 مايو، والآخر محتاج بعد منتصف مايو بشرط وأن عليه التوجه إلى وزارة الأشغال العامة والإسكان.
وأقر بأن أهالي قطاع غزة بحاجة إلى 100000 وحدة سكنية، مشيرا إلى أن يجب التنظيم في توزيع الأراضي حسب ما تراه وزارة الإسكان مناسبا وأنه سيتم اعتقال المتعدين وإزالة التعدي بناء على القرارات الإدارية حسب القانون الفلسطيني.
وأشار إلى أنه بدا حل مشكلة الأماكن الكبيرة، مستشهدا بمنطقة حي البراهمة جنوب قطاع غزة وهي أكبر منطقة في قطاع غزة شهدت تعدٍ على الأراضي الحكومية، شاكرا المواطنين في المنطقة لتفهمهم الحل في سبيل إنهاء مشكلة التعديات العشوائية القديمة.