الرباط – الرسالة نت
دعا عبد الرحيم الشيخي، رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة، للاهتمام بالجانب الثقافي وبناء الوعي في التعامل مع القضية الفلسطينية، ولكون القضية قد تحتاج منا أجيالا حتى تحقيق النصر والتحرير، وتقدم الشيخي بالتحية لكل من ساهم في إخراج رابطة شباب لأجل القدس للوجود، التي نظمت مساء أمس السبت 14 ماي حفلا فنيا وخطابيا بمناسبة انطلاقة فرعها بالمغرب.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن اللحظة التي يعيشها العالم العربي والإسلامي لحظة شبابية في اتجاه التغير بامتياز، وأن الشباب يشكل عنصرا مركزيا وقويا فيها، وأكد على اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بالإضافة لكونها من قضايا الأمة، لمواجهة من يدعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
واستبشر الشيخي بالمصالحة التي حصلت بين الفصائل الفلسطينية واعتبرها انطلاقة الأمل في تحرير فلسطين كل فلسطين.
وقال عزيز الهناوي، منسق رابطة الشباب لأجل القدس، إن الشارع العربي استعاد زمام المبادرة وأزاح الحواجز التي كانت تقوي المشروع الصهيوني، في إشارة منه لبداية سقوط الأنظمة المستبدة في العالم العربي، وقال الهناوي إن الرابطة إطار تنسيقي عالمي تأسس في 10 شتنبر 2006 وهي تنبثق عن مؤسسة القدس الدولية، وتم الإعلان عنها في المغرب بتاريخ 30 مارس بمناسبة يوم الأرض بتنسيق مع عدة منظمات وفعاليات شبابية وطلابية وحقوقية.
وأن هذه الهيئات التقت حول مبادئ السبعة للرابطة، وهي القدس عاصمة كل فلسطين، وأنها عنوان فلسطين وفلسطين عنوان الأمة، وان القدس قلب الأمة وعنوان وجودها والقدس قضية وهوية القدس قضية كل الإنسانية، والرابطة ترفض وتناهض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وهي مفتوحة أمام جميع الهيئات .
ولخص أهدافها في تأطير وتكوين الشباب المغربي وبناء وعي رسالي وهادف حول القدس، وتشكيل رأي عام شبابي مغربي ضاغط للدفاع عن القدس، والتواصل مع الشباب المقدسي.
واستنكر منسق الرابطة تغييب دروس علمية حول القدس في المقررات التعليمية بالمغرب الذي يرأس ملكه لجنة القدس، وكما يترأس السيد عبد الكبير المدغري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق، وكالة بيت مال القدس.
وتأسف من تنظيم مهرجان موازين الذي يساهم في تميع الشباب المغربي، وأعلن مساندة الرابطة لمناهضي هذا المهرجان.
من جانبه قال عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة الوطنية لنصرة قضايا الأمة، إن القضية الفلسطينية تسكن في قلب كل مغربي، ولا يمكن أن ينساها المغاربة، وأن التضامن مع فلسطين يأتي منطق الإنسانية، ومنطق العروبة ومنطق الحرية التي تعنيها كلمة أمازيغ.
وأضاف فتيحي أنه رغم المعاناة والألم التي عاشها الشعب الفلسطيني لم تجهز على القضية، واستطاعت فلسطين أن تنجب أبناء يدافعون عنها وهم الآن المعول عليهم في تحريرها. وقال أيضا إن ما نعيشه اليوم من ثورات هو ثمار لصمود المقاومة اللبنانية في حرب 2006، وصمود غزة في وجه الآلة العسكرية الصهيونية.
ودعا في الأخير للاعتماد على الإنسان وعلى الشعب لتحقيق النهوض والتحرير.
كما تميز الحفل بمشاركة محمد الأغضف الغوتي، رئيس الوفد الطبي الذي زار غزة مؤخرا، ووجه الرابطة للاشتغال على مشاريع للتضامن مع فلسطين، وطلب منهم المساهمة في مشروع بناء المستشفى المغربي بقطاع غزة دعت إليه اللجنة الصحية التابعة لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وهو مشروع كل المغاربة أيضا حسب تعبير الغوتي.
وعرف الحفل أيضا تقديم فقرات انشادية لفرقة السلسبيل المغربية تغت فيها بالمقاومة الفلسطينية، وصمودها امام العدو الصهيوني، ورفعت كذلك شعارات من طرف الحاضرين في الحفل تعبر عن التضامن المغاربة مع اخوانهم في فلسطين مثل مغاربة مرابطون للأقصى عائدون، كما تكلف أحد الحاضرين بمصاريف رحلتين للعمرة لشباين من القدس، والتي تكلف كل رحلة حوالي 400 دولار أي 3500 دهم مغربي.
ويشار أن الرابطة تتكون من الهيئات التالية: المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وشباب جماعة والإحسان، وشباب القومي العربي، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منظمة التجديد الطلابي، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، ومركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، شباب حركة التوحيد والإصلاح، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، فصيل طلبة العدل والإحسان، الحركة من أجل الأمة، شبيبة العدالة والتنمية، والجمعية الأمازيغية لمساندة فلسطين والتي تأسست مؤخرا بالحسيمة، شباب الحزب الاشتراكي الموحد، فصيل الوحدة والتواصل واللائحة مفتوحة بوجه كل الهيئات الشبابية والطلابية والحقوقية والكشفية والأفراد.
