قائمة الموقع

فيديو : أبو العبد يبيع الصحف على كرسي متحرك

2011-06-11T06:20:00+03:00

الرسالة نت  _ أمل حبيب

بكرسيه المتحرك استقبلنا الخمسيني أبو العبد والبسمة مرسومة على وجهه الشاحب تحاول أن تضفي شيئا من الأمل على حكاية تحديه لإعاقته ببيع الصحف المحلية على كرسي متحرك.

مع زقزقة العصافير وقبل أن تنسج الشمس خيوطها معلنة بداية نهار جديد، يبدأ مشوار أبو العبد في بيعه لإحدى الصحف المحلية متجولا على كرسيه المتحرك بين أسواق غزة وحواريها وأزقتها, لعله يجد قوت أبنائه التسعة.

أصيب أبو العبد في عام 2006 خلال قصف إسرائيلي استهدف مجاهدين فطاله حقد الاحتلال  واخترقت الشظايا قدمه وجسده، انتهى إلى بتر ساقه اليمنى.

يعمل أبو العبد في بيع الصحف منذ ثمانية عشر عاما ويجني في الأسبوع الواحد ما لا يزيد عن ثلاثين شيكلا والتي لا تكفي لشيء، بحسب قوله.

الكلمات كانت ثقيلة على لسان أبو العبد حين قال :" بشتغل طول النهار يادوب بحصل أكم من شيقل" , ويعاني من سكر الدم منذ عدة سنوات مما يزيد احتمال بتر ساقه الأخرى والتي نهشتها الالتهابات والصديد بسبب الشظايا التي تسكنها.

بيت أبو العبد المكون من غرفتين يظهر كل حجر واضحا في جدرانه (غير مقصور) ويحتاج إلى ترميم, أما طبق الفتوش (الملاحة) فهو ضيف السفرة المعتاد , ولاحظ فريق ( ألم وأمل ) بأن بقايا الثلاجة التي أكلها الصدأ تستند على الحجارة .

تقول أم العبد :" نفسي يصير عندي ثلاجة جديدة .. وأقصر الدار " ليست هذه فقط أمنيات أم العبد التي لم تستطع إكمال جملة واحدة أمام ضوء الكاميرا الذي اخترق عتمة المنزل , فلديها أمنيات أكثر بأن تعيش حياة كريمة بعيدا عن سؤال الناس وطلب المساعدة, وتسديد الديون التي تخنقهم.

ويعاني معظم أبناء أبو العبد من تخلف عقلي بدرجات مختلفة فعبد الكريم26  عاما عمله هو مرافقة والده ببيع الجرائد ولا يعرف شيئا غير ذلك, أما شقيقته الكبرى حالتها النفسية تجعلها غير قادرة على رؤية الناس, أما محمد18 عاما فشغله الشاغل هو التسمر أمام شاشة التلفاز ذي الـ 15 بوصة لمتابعة أفلام الكرتون والمسلسلات والضحك لأتفه الأسباب.

ومن خلال عرض أبناء أبو العبد على المختصين تبين بأن نسبة العقل والذكاء لديهم لا تتناسب مع سنهم.

ويبقى سؤال أم العبد، الذي ودعت به فريق( ألم وأمل )، بحاجة إلى إجابة من أهل الخير والمؤسسات الخيرية :" أمانة .. بدكوا تجيبولي ثلاجة؟

فسحة أمل : ورقت القلوب..

رقت قلوب أهل الخير لبعض الحالات التي عرضتها الزاوية الاجتماعية " ألم وأمل " فتبرع فاعل خير بمبلغ 100 دولار لعائلة أبو مؤمن التي نشرت معاناتها قبل عدة أسابيع, إضافة إلى عمل نظارة طبية لطفلته منار والتي كانت تعاني من ضعف نظر, وذلك تحت رعاية لجنة زكاة الشاطئ.

ويستغرب العاملون في الزاوية الاجتماعية من عدم تفاعل أو دعم المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية للحالات التي تعرضها, وبعيدا عن عدم تواصل الجهات الرسمية مع ألم وأمل, رق قلب سيدة فلسطينية للأرملة أم محمد وساعدتها بمبلغ رمزي لشراء احتياجات ابنيها محمد وعمر المعاقين.

بدورها توجه (الرسالة) جزيل الشكر والعرفان لكل إنسان قدم للأسر المنكوبة الدعم المادي أو المعنوي.

 

اخبار ذات صلة