القدس المحتلة - الرسالة نت
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن "داني أيالون" نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زار مصر سرًا قبل أسبوعين، والتقى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي ووزير الخارجية نبيل العربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تُعد الأولى بمستوى وزاري يجريها مسؤول إسرائيلي إلى القاهرة، بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك.
وأوضحت أنها المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يزور فيها مصر مسؤول إسرائيلي ليس وزيرًا للجيش أو مقربا من النظام المصري، مثل الوزير الإسرائيلي السابق بنيامين بن إليعزر.
وذكرت أن الزيارة مفاجئة بصورة خاصة لكونه نائب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وهو مسؤول غير مرغوب فيه بمصر، خاصة في أعقاب تصريحاته قبل سنوات ضد مصر ودعوته إلى قصف السد العالي.
وقالت الصحيفة: "منذ تولي ليبرمان منصبه لم يلتق مع نظيره المصري ولم يزر مصر بتاتًا، لكن زيارة أيالون إلى مصر تمت بمعرفة ليبرمان".
وبينت أن أيالون بحث مع المسؤولين المصريين عددًا من القضايا بينها اتفاق المصالحة الفلسطينية، وفتح معبر رفح وموضوع حراسة أنابيب الغاز في سيناء التي تتزود (إسرائيل) منها، وإمدادها بالغاز الذي تم استئنافه بعد زيارة أيالون السرية بعدة أيام.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن القضية المركزية لزيارة أيالون كانت محاولة أولى لنقل العلاقات بين الدولتين اللتين تربطهما معاهدة سلام إلى المستوى الدبلوماسي السياسي، وذلك بعد استناد العلاقات بينهما إلى زيارات سرية لمسؤولين إسرائيليين لم ينسقوا زياراتهم مع وزارة الخارجية، وإنما مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة الجيش الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة "يبدو أنه في خلفية زيارة أيالون إلى مصر قلق إسرائيلي بالغ من عدة تطورات مرتبطة بالسياسة المصرية في أعقاب الثورة، وخصوصًا تخوف (إسرائيل) من تزايد قوة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة".