غزة-الرسالة نت- أيمن الرفاتي
لم يحتمل المذيع والصحفي السوري (موسى العمر) ترك فرصة ذهبية أتيحت له من أجل زيارة قطاع غزة المحاصر, فترك عروسه التي لم يمضِ على زفافها سوى أسبوعين، وحزم أمتعته وانطلق ضمن قافلة أميال من الابتسامات (3).
ويقول (العمر) -صحفي ومذيع في قناة الحوار اللندنية- لـ"الرسالة نت": "أثناء تواجدي وزوجتي في تركيا أتيحت لي فرصة المشاركة في قافلة أميال من الابتسامات، فحسمت حينها قراري بزيارة قطاع غزة ووطأة الأرض الفلسطينية، وأرجعت زوجتي إلى بريطانيا".
"حبي لغزة وأهلها دفعني لزيارتها" بهذه الكلمات كشف العمر عن الدافع القوي الذي دعاه للمشاركة في "أميال من الابتسامات"، وقال مازحا: "حبي لغزة يتقاطع مع حبي لزوجتي.. وأخشى أن تعاتبني زوجتي لحظة علمها بذلك".
ولم يخفِ المذيع في فضائية الحوار تشجيع زوجته -سورية الجنسية- للالتحاق بالقافلة، مؤكدا نيتها المسبقة لزيارة القطاع ؛ لكن "الظروف الخاصة" منعتها من ذلك. وفق قوله.
وكان (العمر) قد عَقد قرآنه في إسطنبول بحضور رئيس الشؤون الدينية في حكومة رجب طيب أردوغان، والعلّامة السوري محمد سعيد رمضان البوطي ومفتي الديار المصرية د. علي جمعة وحشد من الضيوف الاتراك والسوريين، وبمباركة إعلامية من تلفزيون الحوار في لندن.
إعلاميون يعتزمون زيارة غزة
وقال (العمر) إن زيارته إلى قطاع غزة واجبا انسانيا متأصلا في شخصيته العربية, مؤكداً نية كثير من الاعلاميين العرب الحضور إلى القطاع، من أجل نقل الصورة الحقيقة لمعاناة الأهالي في ظل الاحتلال والحصار، معربا عن سعادته بدخول غزة على الرغم من الارهاق والتعب الذي صاحبهم طيل فترة سفرهم.
وعن المواقف التي مر بها خلال رحلة القافلة الطويلة يقول (العمر): "عندما دخلت قطاع غزة شعرت بطاقة "نورانية ربانية" تجتاح جسمي, وغمرتني الفرحة بتقبيل أرض غزة، التي وقفت في وجه آلة الحرب الصهيونية، في وقت تبرأ فيه العرب أجمع منها".
وأضاف: "لحظة دخولي معبر رفح البري، شاهدني أحد رجال الأمن المصريين مبتسما، فقال لي ما سر ابتسامتك؟ فأجبته على الفور: أنا قادم برفقة قافلة (أميال من الابتسامات) ونحمل الضحكات والابتسامات لأهالي قطاع غزة.. حقا لا يوجد أروع من أن ندخل السرور على قلوبهم".
وشدد (العمر) على أن الحصار الصهيوني المفروض يعزز ثقافة الجيل العربي بالقضية الفلسطينية، متمنياً أن تكون زيارته المقبلة نحو القدس الشريف وقد تحرر من براثن الاحتلال.
والجدير ذكره؛ أن الصحفي (موسى العمر) ويقدم برنامجين سياسيين هما :أضواء على الأحداث وبرنامج قضايا وآراء على شاشة قناة الحوار اللندنية.
وكانت بداية عمله الصحفي والتلفزيوني في قناة شام الفضائية السورية، ومنها انتقل إلى دبي كمذيع أخبار في قناة (الدولية)، وانتقل بعدها إلى قناة الحوار اللندنية مطلع عام 2010.