قائمة الموقع

في يوم الطفل .. الفقر واللجوء معالم الطفولة الفلسطينية

2009-11-22T11:36:00+02:00

الضفة الغربية – الرسالة نت " خاص "

تغيب عن وجوههم معان كثيرة كانت ستدل على طفولتهم أحيانا.. حُرِموا من أبسط الحقوق التي شرعتها لهم القوانين والمواثيق الدولية.. لكن الاحتلال نزعها منهم وجردهم من أبسطها وهو حقهم في الحياة.

 

ففي ذكرى يوم الطفل العالمي الذي صادف التاسع عشر من الشهر الحالي، حلَّ الفقر والحرمان والظلم الواقع بحق الطفل الفلسطيني جرَّاء الاحتلال، مكان البراءة واللعب والفرح التي تحكي معنى الطفولة السعيدة، ليتجسد حال الطفولة الفلسطينية في معاناة مستمرة.

 

وبمناسبة يوم الطفل الذي تحتفل به دول العالم كمناسبة تستوجب لفت النظر لمعاناة الأطفال في البلدان المنكوبة والفقيرة، أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريرا يوضح حال الطفولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الأطفال يشكلون نصف المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.

 

اللجوء..

وأوضح التقرير أن أكثر من ربع الأطفال في الضفة الغربية وما يقارب ثلثي الأطفال في قطاع غزة هم لاجئون، حيث بلغت نسبة الاطفال (اقل من 18 سنة) اللاجئون في الضفة الغربية 27.7% مقابل 72.3% غير لاجئون وذلك حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت-2007. أما في قطاع غزة فبلغت نسبة الاطفال اللاجئين 67.1%.

 

كما أشارت البيانات المقدرة لمنتصف عام 2009 إلى أن عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة قد بلغ 1.94 مليون طفل أي ما نسبته 49.4% من مجموع السكان، بواقع 47.3% في الضفة الغربية و52.5% في قطاع غزة.

 

ويشير التركيب العمري للمجتمع الفلسطيني عامة وللأطفال خاصة إلى أن المجتمع الفلسطيني ما زال فتيا، حيث يشكل الأطفال دون سن الخامسة ما نسبته 14.8% من مجموع السكان المقيمين في الأراضي الفلسطينية، و13.9% للأطفال في الفئة العمرية (5-9 سنوات)، و13.3% في الفئة العمرية (10-14 سنة) و7.4% في الفئة العمرية (15-17 سنة).

 

ويوضح التقرير أن بيانات الزواج والطلاق لعام 2008 تشير إلى أن نسبة الذين عقدوا قرانهم وأعمارهم دون سن الثامنة عشرة في الضفة الغربية بلغت 25.6% للإناث من مجمل الإناث اللواتي عقدن قرانهن و1.0% للذكور من مجمل الذكور الذين عقدوا قرانهم. ويوضح أنه أكثر من نصف الأسر الفلسطينية التي لديها أطفال عانت من الفقر خلال عام 2007.

 

كما أشارت بيانات مسح إنفاق واستهلاك الأسرة الفلسطينية لعام 2007 إلى أن معدل الفقر بين الأسر الفلسطينية وفقا لأنماط الدخل بلغ 57.3%، بواقع 59.3% بين الأسر التي يوجد لديها أطفال مقابل 47.2% للأسر التي ليس لديها أطفال.

 

أما على مستوى المنطقة، فقد بلغت نسبة الفقر بين الأسر في الضفة الغربية 47.2% بواقع 48.6% بين الأسر التي لديها أطفال مقابل 41.3% للأسر التي ليس لديها أطفال. وفي قطاع غزة فقد بلغت 76.9% بواقع 78.9% بين الأسر التي لديها أطفال مقابل 63.7% بين الأسر التي ليس لديها أطفال.

 

عمالة الأطفال

وفيما يخص عمالة الأطفال، أوضح التقرير أن عدد الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية بلغ 32 ألف طفل خلال الربع الثاني من العام 2009.

 

وأشارت نتائج الربع الثاني من مسح القوى العاملة للعام 2009 إلى أن عدد الأطفال العاملين سواء بأجر أو بدون اجر (أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر) قد بلغ 32,000 طفلاً أي ما نسبته 3.9% من إجمالي عدد الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة).

 

كما أشارت النتائج إلى أن 41.3% من الأطفال العاملين في الفئة العمرية (10-17 سنة) هم غير ملتحقين بالمدرسة، بواقع (42.4% من بين الذكور و31.4% من بين الإناث)، مقابل 58.7% من الأطفال العاملين ملتحقين بالمدرسة، بواقع ( 57.6% من بين الذكور و68.6% من بين الإناث).

 

وأن 70.7% من الأطفال العاملين خلال الربع الثاني للعام 2009 يعملون لدى أسرهم بدون اجر، وأشارت نتائج الربع الثاني من مسح القوى العاملة للعام 2009 إلى أن 23.9% من الأطفال العاملين في الفئة العمرية (10-17 سنة) هم مستخدمون بأجر لدى الغير، مقابل 70.7% منهم صنفوا كأعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر، من جانب آخر أشارت النتائج إلى أن 5.4% من الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) يعملون لحسابهم وأرباب عمل.

 

وأشارت البيانات لنفس الفترة الزمنية إلى أن عمل الأطفال تركز في الزراعة، حيث بلغت نسبة الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) العاملين في هذا المجال 48.1%، تليها التجارة والمطاعم والفنادق (27.5%)، تليها التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية (11.5%)، في حين بلغت نسبة العامين في قطاع البناء (8.0%) خلال الربع الثاني للعام 2009.

 

أشارت النتائج إلى أن معدل ساعات العمل الأسبوعية للأطفال العاملين في الفئة العمرية (10-17) سنة قد بلغ 43.3 ساعة لنفس الفترة الزمنية.

 

التسرب والرسوب..

وبين التقرير أن 3.3% من الذكور في المرحلة الثانوية متسربون مقابل 3.2% من الإناث في الضفة الغربية  في العام الدراسي 2007/2008، وبلغت نسبة التسرب في مرحلة التعليم الأساسي في العام الدراسي 2007/2008 في الضفة الغربية 1.1% للـذكور مقابل 0.5% للإناث. أما في مرحلة التعليم الثانوي فبلغت نسبة التسرب 3.3% للذكور و3.2% للإناث في نفس العام الدراسي.

 

ومن جانب آخر بلغت نسبة الرسوب في مرحلة التعليم الأساسي في العام الدراسي 2007/2008 فـي الضفة الغربية 1.7% للذكور مقابل 1.4% للإناث. وفي المرحلة الثانوية 1.0% من الذكور رسبوا مقابل 0.7% من الإناث.

 

الأطفال والحاسوب..

ويوضح التقرير أن أكثر من نصف الأسر الفلسطينية التي لديها أطفال اقل من 18 سنة يتوفر لديها جهاز حاسوب، بينما أقل من الثلث يتوفر لديها خدمة الإنترنت في البيت في العام 2009.

 

وأظهرت البيانات أن نسبة الأسر التي لديها أطفال (اقل من 18 سنة) ولديها جهاز حاسوب قد تغيرت بمقدار 43.9% بين العامين 2006 و2009، فقد كانت 36.0% في العام 2006 لتـصل إلى 51.8% في العام 2009، في حين تغيرت نسبة الأسر الفلسطينية التي لديها أطفال (اقل من 18 سنة) ويتوفر لديها خدمة الإنترنت بمقدار 64.3%، فقد كانت 17.1% في العام 2006 لتصل إلى 28.1% خلال العام 2009.

 

أسباب وفيات الأطفال

وحول أسباب الوفاة للأطفال أوضح التقرير أن أمراض الجهاز التنفسي كانت من أهم أسباب وفيات الرضع في الضفة الغربية بنسبة 32.3%، بينما كانت الأمراض المتعلقة بفترة ما قبل الولادة أهم الأسباب لوفيات الأطفال دون سن الخامسة.

 

وأشارت بيانات وزارة الصحة عام 2008 أن السبب الرئيس لوفيات الرضع في الضفة الغربية كان أمراض الجهاز التنفسي 32.3% بواقع (33.3% للذكور و31.0% للإناث)، تليها التشوهات الخلقية بنسبة 16.8% ( 15.6% للذكور و18.5% للإناث) ومن ثم الأمراض المعدية بنسبة 13.5% (13.2% للذكور و13.7% للإناث) وحلت في المرتبة الرابعة نقص الوزن والمواليد الخدج بنسبة 12.7% بواقع ( 13.7% للذكور و11.3% للإناث).

 

أما فيما يتعلق بوفيات الأطفال دون سن الخامسة فقد أظهرت بيانات وزارة الصحة في الضفة الغربية لنفس الفترة أن السبب الرئيس المؤدي للوفاة تمثل في الأمراض المتعلقة بفترة ما قبل الولادة بنسبة 43.7% بواقع (44.8% للذكور و42.1% للإناث) تليها الأسباب الناجمة عن التشوهات الخلقية ( 17.0%) ومن ثم الأمراض المعدية بنسبة 12.7.

 

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00