الرسالة نت - فادي حجازي
يعتبر الاحتراف الحلم الأسمى الذي يطارد كافة لاعبي قطاع غزة, نظرا للإمكانيات المادية المميزة في الضفة الغربية وخارجها.
فما أن يسطع نجم لاعب حتى تنهال عليه العروض من قبل أبرز الأندية, وقليل من ابتسمت له الدنيا وأصبح محترفا, لكن في غزة يبقى الوضع مختلفا, فاللاعب لا يستطيع الخروج من مقبرة النجوم -غزة-، بسبب كثرة تأجيل البطولات الرسمية.
الاهتمام
بدوره اعتبر زياد الكرد نجم المنتخب الفلسطيني السابق ومدرب فريق الشمس الرياضي, أن اهتمام الضفة بلاعبي القطاع هو السبب الرئيسي لنجاح دوري المحترفين, منوها إلى أن اللاعب الغزي لديه قدرات تفوق اللاعب الضفاوي.
وأشار الكرد إلى رحلة احترافه المميزة مع ناديي أبها السعودي عام 2001, والوحدات الأردني عامي 2003-2004, معتبرا أن الاحتراف تجارة تدر المال للاعب.
وقال إن القدرات الرياضية العالية للاعبين في القطاع، جعلتهم محط أنظار مختلف الأندية في فلسطين والوطن العربي، مبينا أن فرصة الظهور في القطاع والمشاركة في الفعاليات الرياضية الخارجية محدودة جراء الحصار الصهيوني.
وأضاف: "لا يمكننا حرمان أي لاعب من البحث عن مستقبله الرياضي، أو تحسين مستوى دخله المادي ما دام اللاعب نفسه يرغب في ذلك".
يذكر أن عشرين لاعباً غزياً تمكنوا من الانتقال إلى أندية الضفة الغربية خلال السنوات الثلاث الماضية، ولا يزال العشرات منهم ينتظرون الحصول على التصريح الصهيوني للوصول إلى أنديتهم التي تعاقدوا معها في الضفة المحتلة.
ذو حدين
وحول رأيه في الاحتراف، قال خيري مهدي لاعب المنتخب الأولمبي وخدمات المغازي, إن الاحتراف له مزايا وعيوب, ومن مزاياه أن اللاعب يستطيع تنمية نفسه, كما يمثل له دخل مستمر.
وعن العيوب، أضاف مهدي: "عيوب الاحتراف تتلخص في البعد عن الأهل والإحساس بالغربة المؤلم, بعيدا عن السند الحقيقي في الحياة", مستذكرا بذلك أخيه خالد لاعب فريق الأمعري حاليا.
في حين قارن إبراهيم وادي لاعب المنتخب الوطني وفريق إتحاد الشجاعية, بين الوضع المالي المتأزم في القطاع ونظيره المنتعش في الضفة.
وأشار إلى أن الاحتراف من حق كل لاعب, مبينا أن الدوري هو المسوق الرئيسي لبروز اللاعب على الساحة, ومستشهدا برحلة أخيه الأكبر حسام للضفة, والذي يلعب حاليا مع فريق الأمعري, بعد أن لعب للمكبر سابقا.
وبين التسويق وحلم الاحتراف في الأندية الكبرى، هل أضحى اللاعبون الغزيون يبحثون عن ذلك طلبا للشهرة، أم جمعا للأموال؟ .