رفح- الرسالة نت
أفاد مراسل "الرسالة نت" في محافظة رفح جنوب قطاع غزة أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي دارت بين الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية في القطاع ومسلحين سلف تكفيريين ارتفعت إلى 17 ضحية، فيما وصل عدد المصابين إلى 50 إصابة.
وأضاف مراسلنا: أن الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة الكاملة على المجموعة التكفيرية التي يتزعهما عبد اللطيف موسى، بعد أن اقتحمت معقل " الجماعة المنفلتة" في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.
في غضون أكدت مصادر مطلعة لـ"الرسالة نت" أن زعيم المجموعة قد تمكن من الهروب، فيما لا تزال تجري محاولة البحث عنه، من قبل الأجهزة الأمنية.
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن مدينة رفح و كذلك مستشفيات القطاع، مناطق مغلقة أمام وسائل الإعلام للحفاظ على الأمن العام، كما قالت.
وتحصنت المجموعة المسلحة التي كانت قد أعلنت في خطبة الجمعة، عن إقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة، في منزل زعيمها موسى، بعد أن فرت هاربة من مسجد أبن تيمه "معقلها الأول".
وقالت الداخلية "إن تفجير البيت الذي تحصن فيه المسلحون، ناتج عن انفجار داخلي، وإن الاشتباكات وقعت مع عناصر تكفيرية وليس جماعات سلفية".
واتهم طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، ليلة أمس، هذه الجماعة بالمسؤولية عن تفجير الأفراح، ومقاهي الانترنت ، واصفا إياها بالمنحرفة، وقال انه جرى خلال الفترة الأخيرة وساطات لمنع اخذ هذه المجموعة القانون باليد إلا أنها فشلت".
وأضاف :" لقد تفجرت هذه الأحداث عندما قامت مجموعة بقيادة موسى بإقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة، وأطلقت النار على المواطنين والأهالي الذين ذهبوا لإقناع أبنائهم بترك السلاح بالمسجد، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية في غزة قامت بالتعامل مع الحدث بما يحفظ القانون والأمن .
وعبر النونو عن حزن الحكومة على الضحايا الذين سقطوا اليوم من قبل مجموعة وصفها بأنها خارجة عن الصف الوطني وحمل عبد اللطيف موسى المسؤولية الكاملة ومجموعته من خلال إعلانه المستهتر بتشكيل إمارة إسلامية واخذ القانون باليد".
وقال النونو:" لن نسمح بعودة الفلتات الأمني إلى بلادنا، ولابد أن يخضع الجميع للقانون فلا احد فوق القانون، وكل من ينتمي إلى هذه المجموعة عليه أن يسلم نفسه وسلاحه وإلا سيعرض نفسه للملاحقة" .
وكان أكد إيهاب الغصين في وقت سابق لـ"الرسالة نت" أنهم أعطوا عبد اللطيف موسى مسؤول التكفيرين في قطاع غزة، فرصة لتسليم نفسه، بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرته ومن معه من المسلحين.
وقال موسى في خطبته: "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وستعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها، ونعاهد الله أن نعمل على طاعته وان نرجو ثوابه وان نترك ونبتعد عن ما نهانا عنه".
وعبرت الداخلية عن استغرابها الشديد من الأسلوب الذي تعامل به موسى وجماعته، وقال الغصين "يبدو أن عبد اللطيف موسى أصيب بتلوث عقلي عندما أعلن عن إمارة إسلامية بهذه الطريقة (..) ونحن أكدنا له أنه من غير المسموح استخدام السلاح بغير المقاومة، وسنلاحقه".
وأفادت مصادر أمنية أن مسلحين يحملون سلاح من نوع "أر بي جي" يقلون دراجة نارية، انطلقوا من المحافظة الوسطى باتجاه المحافظة الجنوبية، ويجري ملاحقتهم.
إلى ذلك أعلنت الأجهزة الأمنية الاستنفار في صفوف عناصرها، وقامت بنشر عدد من الحواجز على المفترقات وكذلك على الشريط الساحلي.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن هناك سيارات مشبوهة يقلها مسلحون تتجه من مناطق متفرقة من القطاع، صوب المحافظة الجنوبية.