قائمة الموقع

إسرائيل تبدد آمال الفلسطينيين بضم رفات شهدائهم

2011-07-07T12:33:00+03:00
عائلة الشهيد نبيل مسعود بغزة

الرسالة نت - أمينة زيارة  

تهلّلت أسارير ذوي الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال الصهيوني مع إعلان حسين الشيخ -وزير الشؤون المدنية في رام الله- تسلم السلطة الفلسطينية جثامين 84 شهيدا من مقابر الأرقام، لكن سرعان ما بهت هذا الوميض في نفوس الأهالي عندما تراجعت (إسرائيل) عن القرار، ثم تلاعبت بالأرقام واستبدلت (84) بـ(48) لابتزاز السلطة.. فما أسباب هذا التراجع والتلاعب بمشاعر الأهالي؟.

منهج عنصري

النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس محمود مصلح يرى أن الابتزاز الصهيوني فيما يخص تسليم جثامين الشهداء يؤكد على المنهج العنصري للكيان.

 وقال مصلح: "منهج التفاوض أخفق، وأثبت للجميع أنه لم يُعِد للفلسطينيين شيئا من حقوقهم، والاحتلال بهذا التلاعب يريد إدخال اليأس والحزن إلى نفوس ذوي الشهداء"، مضيفا: "هذا التلاعب يؤكد خبث سياسة "حسن النية" عند الاحتلال لأن هدفه دوما إيلام الشعب الفلسطيني وايذائه".

ولفت النائب مصلح إلى أن العدو يتعامل بأسلوب استفزازي مع الطرف الفلسطيني حتى لا يذهب إلى الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية، مستدركا: "علينا أن نقاتل ونقدم التضحيات من أجل استرداد حقوقنا وهذا يتطلب مقاومة تدافع عن الحقوق ولا تتنازل".

سياسة إجرامية

من جانبه صابر أبو كرش -مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين- أن التراجع عن تسليم جثامين الشهداء والتلاعب بالعدد "سياسة إجرامية تخالف القانون الدولي والإنساني"، قائلا: "اختطاف جثامين الشهداء لم يقم به النازيون في عهد هتلر"، مستهجنا هذه السياسة الفاشية والعنصرية من طرف الاحتلال بحق الأموات.

وأشار أبو كرش إلى أن هناك عائلات تواصلت مع مؤسسة "واعد" لتطمئن على شمل أبنائها ضمن قائمة الجثامين، "وأخرى تنتظر على أحر من الجمر لمواراتهم الثرى وحفظ كرامتهم، فهم يأملون بقبور تحتضن أبناءهم في غزة ليزوروها".

وحول علاقة هذه الأنباء بصفقة تبادل الأسرى صرح أبو كرش: "الاحتلال قد يشعر أن الإفراج قد يعكر مسار الصفقة لذا تراجع عنه وتلاعب بالأرقام المطروحة، وقد نسمع في الأيام القليلة المقبلة أن الإفراج سيكون وفق الانتماء وهذا ليس بعيدا عن ممارسات الاحتلال الهمجية".

وفيما بتعلق بترتيبات استقبال تلك الجثامين أكد مدير مؤسسة "واعد" أن هناك ترتيبات بالتشاور مع قيادة حركة حماس لتجهيز استقبال مهيب يليق بمقام هؤلاء المجاهدين الأبطال الذي باعوا أنفسهم في سبيل الوطن وكرامته.

وأشار أبو كرش إلى تشييع الجثامين بأعراس وطنية تليق بهم بصفتهم أبطالا، "وستُعلق جل الفعاليات الرسمية والحكومية من أجل استقبال هؤلاء الشهداء"، موضحا أن المفاوض الفلسطيني الرسمي أصبح مفاوضا مفلسا لا يمتلك في جعبته الكثير حتى يفاوض عليه الاحتلال الصهيوني.

وبيّن أنه من الأجدر وضع قضية الأسرى الأحياء الذين بلغ عددهم 7 آلاف أسير على سلم أجندة المفاوض، "فهناك ما يقارب 190 سفارة فلسطينية على مستوى العالم لم تحرك ساكنا في قضية الأسرى".

وختم بالقول: "قضية الأسرى أهم قضايا الشعب الفلسطيني وأقدسها ويجب أن تكون على سلم أولويات المسؤول الفلسطيني وأن لا يتجاهلها".

 

اخبار ذات صلة