قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد البر والبحر

نشطاء طيران التحدي و"هستيريا" الكيان

الرسالة نت - رائد أبو جراد

بعد محاولاتهم الحثيثة للوصول للأراضي الفلسطينية عبر الممرات البحرية والبرية استقل المتضامنون الأوروبيون الطائرات، ووجهوا بوصلتهم نحو المطارات الصهيونية لهدف واحد يتمثل في التضامن مع فلسطين.

وحوّل المتضامنون قاعات مطاري بن غوريون في الكيان لساحات تضامن جديدة مع الشعب الفلسطيني رغم الانتشار المكثف للشرطة الإسرائيلية بين أروقة المطارات منذ عدة أيام.

وكان حوالي 600 ناشط -منهم 300 فرنسي ووفود من بلجيكا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا- قرروا المشاركة في هذه العملية المسماة "مرحبا بكم في فلسطين"، وذلك بدعوة من 15 هيئة فلسطينية، كما قال المنظمون.

وأوضح المنظمون: "لن نخفي أننا نأتي لزيارة أصدقائنا الفلسطينيين، ولا يحق أبدا للحكومة الإسرائيلية أن تمنعنا من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وحوّل الكيان مطاراته لمعتقلات زج فيها مئات المتضامنين فيما تحولت غرف مطاري "بن غوريون" واللد لأقبية تحقيق مع نشطاء "طيران التحدي".

2011.. عام التحول

الدكتور مصطفى البرغوثي -الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية- أكد أن المتضامنين أعلنوا بصورة صريحة أن هدفهم ودافعهم من رحلتهم الجوية زيارة فلسطين والتضامن مع المحاصرين في غزة.

واعتبر البرغوثي في حديث متلفز مساء اليوم أن كل دولة أوروبية منعت ناشطي الطائرات من الإقلاع في الأجواء بدافع الوصول لفلسطين طبقت الإجراءات الصهيونية التعسفية، "ونفذت القمع والتمييز العنصري بحق المتضامنين الأوروبيين".

وشدد النائب الفلسطيني على أن حملة التضامن الأوربية عبر الطائرات فاجأت الاحتلال، وعدَ عام 2011 عام التحول في تعاظم حركات التضامن مع الفلسطينيين.

فيما وصف أمين أبو راشد -رئيس المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات- رد الفعل الصهيونية في التعامل مع المتضامنين الأوروبيين الواصلين للمطارات الإسرائيلية بـ"الحالة الهستيرية".

وأشار إلى ممارسة الكيان الصهيوني لضغوط كبيرة على الدول الأوربية التي ينتمي لها المتضامنون للحيلولة دون وصولهم لمطاراتها والتضامن مع الفلسطينيين.

وأضاف أبو راشد في الحوار نفسه: "شعوب العالم تنتقل من أساليب تقليدية كالمظاهرات والفعاليات المناهضة للاحتلال إلى أساليب أكثر تأثيراً على الكيان".

حراك عالمي

في حين ذلك بيّن الدكتور أنيس القاسم -الخبير في القانون الدولي- أن المتضامنين الأوروبيين عبروا عن التزامهم الفكري والعقائدي ضد التمييز العنصري الصهيوني ودعموا النضال الفلسطيني.

وقال القاسم: "ما شاهدناه في مطار بن غوريون اليوم وأمس يعبر عن حركة بدأت تتجذر وتأخذ أبعاداً لنزع الشرعية عن إسرائيل"، مضيفا: "إذا ربطنا حركة المتضامنين الأوروبيين مع الحراك العربي والفلسطيني الزاحف نحو الحدود نجد أن هناك حراكا عالميا يحاول أن يأتي للأراضي الفلسطينية المحتلة".

ويُعد هذا العام الأول الذي تتزايد فيه الزحوف الجماهيرية الأوروبية أو العربية اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأمل مراقبون فلسطينيون أن تتزايد الحملة الجماهيرية العالمية لتشكل في المستقبل حملة أكثر تكاملية لخنق الكيان الصهيوني.

وقد اندلعت معركة الجو بعد إخفاق محاولة أسطول دولي ثان لتسجيل خرق رمزي للحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة؛ إثر منع اليونان إبحار أي سفينة في اتجاه قطاع غزة المحاصر.

وكانت مجموعات دولية مؤيدة للفلسطينيين أعلنت على شبكة الإنترنت عزمها المجيء الى مطار بن غوريون أمس الجمعة، للتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

البث المباشر