غزة –الرسالة نت-وكالات
من المقرر ان يعقد في القاهرة اليوم اجتماع لقياديي حركة حماس من غزة والخارج لمناقشة المصالحة الداخلية والتطورات الاخيرر في مفاوضات صفقة تبادل الاسرى مقابل الجندي غلعاد شاليط.
وقال القيادي في حماس أيمن طه في تصريحات صحفية إن الوفد سيلتقي ممثلي المخابرات المصرية وكذلك الوسيط الألماني .
وكانت أنباء من مصادر مختلفة قد أشارت إلى أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في المفاوضات لإنجاز صفقة شاليط غير أن التقديرات تضاربت بشأن فرص تحقيق هذه الغاية خلال أيام .
والتزم ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية الليلة الماضية الصمت ردا على التقارير الخاصة بالتقدم الحاصل نحو إتمام صفقة شاليط كما رفض عدد من أركان الحكومة الحديث عن الموضوع علناً .
كما قال والد الجندي المخطوف نوعام شاليط إنه لا يملك معلومات محددة في الأمر . وسيعقد نوعام شاليط اليوم سلسلة لقاءات مع عدد من أعضاء الحكومة وكذلك مع المنسق الخاص لنتنياهو حول قضية شاليط حغاي هداس .
من جانبه قال وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن إليعيزير لدى وصوله إلى إسطنبول الليلة الماضية إنه بات يشعر أن قضية الجندي شاليط باتت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها.
فوكس نيوز ..الصفقة خلال ايام
من جانبها قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية فى تقرير لها، أن الصفقة يُتوقع إتمامها فى 27 نوفمبر الجارى، الذى يوافق عيد الأضحى، والتى سيتم بموجبها إطلاق سراح شاليط فى مقابل أسرى فلسطينيين، مشيرة إلى أنه بمجرد التوصل لاتفاق نهائى على تفاصيل عملية تبادل الأسرى "ستقوم حماس أولا بتسليم شاليط إلى مصر، وسيتعهد الرئيس حسنى مبارك بشكل شخصى بضمان سلامة شاليط، وستقوم إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس تطرق لهذا الامر لاول مرة امس، وقال تعقيبا على الانباء التي اوردتها وسائل الاعلام مؤخرا : هناك تقدم حقيقي في هذه الصفقة ولكنني لا استطيع اعطاء اية تفاصيل حول الامر".
وقال بيرس للرئيس المصري حسني مبارك, خلال اجتماعهما في القاهرة, إن تقدماً طرأ في قضية الجندي غلعاد شاليط, واضاف "من المحبّذ عدم التطرق إلى الموضوع بصورة مفصّلة عبر وسائل الإعلام".
رقابة على الاعلام الإسرائيلي
وتفرض الرقابة العسكرية في إسرائيل قيوداً غير مسبوقة في صرامتها على الإعلام العبري في كل ما يتعلق بالنشر عن المفاوضات السرية لإطلاق الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت، ساواها بعض المعلقين بالقيود المفروضة على النشر في ما يتعلق بقدرات إسرائيل النووية.
وغدت وسائل الإعلام العبرية تكتفي مضطرة بما ينشر في وسائل الإعلام العربية والدولية، مع ضرورة إشارتها في أي نشر إلى اعتمادها على «مصادر أجنبية» بالضبط كما يحصل في كل مرة تنفذ إسرائيل عملية عسكرية سرية لا ترغب في الإعلان عنها.
وتطرق رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي إلى الجهود الإسرائيلية لإطلاق شاليت، فقال إن الجيش ملتزم إعادة شاليت إلى بيته «لكنني أفضل أن تبقى الجهود المبذولة خلف الكواليس لأن النشر المتزايد في الإعلام عن الموضوع لا يساهم في بلوغ مهمة إعادة الجندي إلى بيته». وتابع ان «المتفائل هو المتشائم عن وعي"
ورأى المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل أن أجواء التفاؤل التي تبث في الأيام الأخيرة «في وسائل إعلام أجنبية وعربية ودولية» لجهة قرب التوصل إلى صفقة تعيد الجندي إلى بيته لا تختلف عن تلك التي سادت في أكثر من مناسبة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فإن «المفاوضات بلغت منعطفاً حاسماً"
ويعتمد المعلق في توقعاته جملة أحداث يربط بعضها ببعض مثل زيارة وزير الخارجية الألماني جيدو فستر فيلي "لإسرائيل" غداً في أوج جهود الوساطة الألمانية لإنجاز صفقة تبادل أسرى، وزيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لإسرائيل الأسبوع الماضي على خلفية اهتمام فرنسا بالجندي كونه يحمل ايضاً الجنسية الفرنسية وتصريحه بأن ثمة تقدماً في المفاوضات «ولا نريد فعل شيء يشوش على الجهود الألمانية الايجابية".
وزيارة شمعون بيريز أمس لمصر، وإعلان «حماس» توصلها إلى اتفاق مع سائر الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل»، و «الترقب المتعاظم في الحلبة السياسية الإسرائيلية وفي أوساط الجمهور، ما يؤشر إلى أن المفاوضات اقتربت من نقطة الحسم."
وتابع المعلق أن بث «شريط شاليت» قبل أشهر هيأ الأجواء العامة في إسرائيل لقبول صفقة بثمن باهظ تشمل إطلاق أسرى من الوزن الثقيل.
وزاد أنه في بث الشريط «والتأثير النفسي الذي تركه في عموم الإسرائيليين»، استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عملياً عن قصد ضغطاً جماهيرياً على الوزراء المعارضين للصفقة ليعدّلوا موقفهم. وبرأي المعلق، فإن مشكلة «القتلة الكبار» هي المشكلة الأبرز التي حالت حتى الآن دون إتمام الصفقة «وليس مشكلة أسرى القدس المحتلة وعرب الداخل.