الرسالة نت - أحمد الكومي
عبر الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس عن استغرابه من نية المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية إرسال دعوات لحركته من أجل المشاركة في دورة المجلس المقرر عقدها في السابع والعشرين من تموز الجاري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وكان بلال الشخشير المدير العام للمجلس قد صرّح بأنه ستوجّه دعوات لنحو 116 عضواً بينهم العشرات من حماس لحضور الاجتماع، مشيراً إلى أنه ستطرح على أجندة المؤتمر عدة قضايا فلسطينية مرحلية أهمها اعتزام القيادة التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل للحصول على عضوية دائمة لفلسطين في الجمعية العامة.
وقال البردويل في تصريح خاص لـ "الرسالة نت" اليوم الثلاثاء، "من المعروف أن حماس ليست جزءاً من المجلس، ودعوتنا إلى المشاركة غير مفهومة"، مبيناً أن حركته وقعت اتفاقاً مع فتح وباقي الفصائل الفلسطينية في القاهرة المصرية ينص على تفعيل منظمة التحرير وإعادة تشكيلها من جديد.
وتساءل القيادي في حماس عن الهدف المرجو من انعقاد المجلس في هذا الوقت بالذات، بعد انقطاع دام سنوات؟، مستدركاً: "قد يهدف إلى الالتفاف على خطوة إعادة تشكيل المنظمة وتفعيلها، أو لتمرير صفقة سياسية جديدة من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل من جديد".
في حين قال الشخشير "إن أعضاء المجلس سيناقشون الدعوات التي صدرت مؤخرا من عدة جهات لإجراء انتخابات مجلس وطني جديدة كخطوة لإصلاح المنظمة ".
وكما هو معلوم فإن المجلس الوطني هو السلطة العليا لمنظمة التحرير والهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره.
وعن عدد الدعوات التي ينوي المجلس إرسالها للمشاركين البالغة 166 دعوة فقط، قال البردويل: "لا شك أن عدد أعضاء المجلس كثير، وهو رقم سري لا يعرفه إلا أصحابه، ربما يصل إلى الـ 1000"، متسائلاً: "ما الفائدة من الاجتماع إن كان يقتصر على عُشر أعضائه فقط؟، وما صفة هؤلاء الأعضاء؟، وعلى أي أساس جرى اختيارهم؟".
وختم حديثه قائلا: إن "كانت القضية تتعلق بمشاورات وطنية، فهناك إطار قيادي وطني مؤقت يمثل الفصائل الفلسطينية، هو الأولى بالمشاركة".