أسير محرر: سجون الاحتلال "مقابر للأسرى"

غزة – عمر عوض- الرسالة نت

تحاول إدارة السجون (الإسرائيلية) إيهام العالم أنها تعتقل الأسرى الفلسطينيين، في سجون تضمن فيها حقوقهم التي أوصت بها القوانين والشرائع الدولية؛ لكن الحقيقة أنها تعتقلهم في مقابر.

 بهذه الكلمات بدأ الأسير المحرر أدهم البسيوني من بلدة بيت حانون، حديثه لـ"الرسالة نت" عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وكان البسيوني أفرج عنه سجون الاحتلال بعد اعتقال دام أربعة سنوات ونصف، بعد اختطافه من منزله في بيت حانون خلال عملية عسكرية شاركت فيها القوات الخاصة (الإسرائيلية).

وقال البسيوني إن حرمان الاحتلال لذوي الأسرى من زيارة أبنائهم في السجون والمعتقلات (الإسرائيلية) يؤكد "انتهاك الاحتلال لأبسط حقوقهم، ويكشف كذبه في المحافظة عليها"، مشيراً إلى أن حرمان الأسير من الزيارة يؤثر عليه نفسياً ويعزله عن العالم الخارجي.

وعن الرسالة التي حملها من الأسرى داخل السجون، لفت إلى أن الأسرى يدعون أبناء شعبهم  بالدعاء لهم بأن يفرج الله كربهم، وأكد أنهم "الأسرى" يطالبون الفصائل والحكومة الفلسطينية بالعمل على إطلاق سراحهم، لأن الوقت يمضي وأعمارهم تفنى داخل السجون.

وبخصوص صفقة الجندي (الإسرائيلي) الأسير لدى المقاومة الفلسطينية "جلعاد شاليط" نوه المحرر البسيوني "أن الأسرى يعلقون آمالاً كبيرةً على الصفقة ويعتبروها الوسيلة الوحيدة للإفراج عنهم ، لاسيما الأسرى القدامى" .

**** الفرحة المنقوصة

من جهتها عبرت والدته عن فرحتها المنقوصة بالإفراج عنه ، داعيةً الله عز وجل أن يكمل فرحتها بإطلاق سراح ابنها ماهر المحكوم 16 عاماً في سجون الاحتلال وأمضى منها 9 سنوات. وقالت لـ"الرسالة نت":" الحمد لله استقبلناه بالفرحة ولكن الفرحة ما تمت لأن له شقيق آخر في السجن ".

ولم يخفي والده المسن لـ"الرسالة نت" فرحته بإطلاق سراحه، وقال: "استقبلناه بالفرح والسرور، لأنه ما في أجمل من لم الشمل في هذا الشهر الفضيل". واستدرك قائلاً: "لن تكتمل فرحتنا إلا بإطلاق سراح شقيقه ماهر وكافة أسرانا ".

وطالب الفصائل الآسرة للجندي شاليط، بالتمسك بمطالبها لإطلاق سراح الأسرى، ودعاها لخطف جنود جدد لتنظيف السجون من كافة الأسرى، وقال: "نحثهم على التمسك بجلعاد وإن كان بإمكانهم خطف آخرين حتى يتحرر باقي أسرانا لأنهم لن يتحرروا إلا بالقوة ".

البث المباشر