قائمة الموقع

الضفة:المعلمون المفصولون يستقبلون العيد بجيوب خاوية

2009-11-26T08:47:00+02:00

الخليل-لمراسلنا الخاص                        

لا تزال حكومة فياض اللاشرعية تمارس أساليب القهر والتجويع ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أبناء ومناصري حركة حماس.

ويأتي العيد والمئات من المعتقلين السياسيين في سجونها فيما يشتكي المئات من المعلمين المفصولين على خلفية الانتماء السياسي من قلة ذات اليد على أبواب عيد الأضحى المبارك بعدما قطع أرزاقهم فياض.

معتقلون حتى يسلموا رواتبهم

وفي خطوة ليست جديدة على عصابات عباس يحتجز جهاز المخابرات العشرات من الموظفين المفصولين على ذمة استلامهم مبالغ مالية صرفت لهم من غزة بعد أن قطعت أرزاقهم سلطة رام الله وحرمتهم من قوت عيالهم.

الأستاذ (م،أ) والذي يسكن إحدى قرى جنوب الضفة المحتلة قال أن جهاز المخابرات اختطفه لمدة ثلاثة أشهر متتالية تحت التحقيق والشبح، وكانت التهمة انه حصل على راتب صرف له من غزة.

وأضاف أن المحقق المسئول أكد لي أنني لن اخرج حتى اسلم المبلغ الذي استلمته عن وظيفتي التي فصلت منها والتي قطعتها سلطة رام الله.

وأشار إلى انه لا يملك المبلغ المطلوب وان الأجهزة الأمنية فصلته من وظيفته منذ عام ونصف بعد خدمة (13) عاما في احد الأجهزة الأمنية.

وتابع: لقد تقدمت بدعوى قضائية لمحكمة العدل العليا برام الله ولكن كان القرار سلبيا ولم يسمح لي بالعودة بحجة أنني مؤيد لحماس، مؤكدا أنه لم يعترف بما وجهوه له حتى أثناء اعتقاله من قبل جهاز الاستخبارات الفلسطينية,ومع ذلك فصل وقطع راتبه.

المواطنة (ف،و) قالت أن جهاز المخابرات اختطف زوجها قبل ثلاثة أشهر وبعد فصول طويلة من التحقيق والشبح تم إحالته إلى جهاز الاستخبارات العسكرية حيث لا زال هناك حتى اللحظة  لعمل محكمة عسكرية له بحجة انه كان مناصرا لحركة حماس وانه حصل على مبلغ مالي من غزة بعد فصله من وظيفته وتجميد راتبه من قبل الأجهزة الأمنية.

وأكدت المواطنة المذكورة أن زوجها تركها بلا معيل ولا يوجد لها أي مصدر للرزق وأعربت عن تخوفها من إصدار حكم عال بحق زوجها خاصة وان المحاكم العسكرية أصبحت تصدر أحكاما على المقاومين وتزجهم في سجن أريحا.

أكثر من مفصول في العائلة

واشتكت العشرات من الأسر الفلسطينية من ضيق ذات اليد بعد أن فصلت حكومة رام الله أكثر من موظف لنفس الأسرة.

وأكد الأستاذ (ع،أ) أن الأجهزة الأمنية فصلت أشقاءه الثلاثة وجميعهم لا يملكون مصدرا للرزق، وبذلك أصبحت ثلاث اسر بدون مصدر رزق وجميعهم لهم أطفال.

وأكد أيضا أن العيد اقبل وهو وأشقاءه لا يملكون المال لتغطية مطالب أطفالهم الذين يرغبون بأن يلبسوا الجديد كباقي أطفال العالم.

هذا ولا تزال الأجهزة الأمنية تختطف العشرات من المعلمين المفصولين بذريعة أنهم حصلوا على أموال من حركة حماس في غزة لتعويضهم عن رواتبهم المقطوعة من الضفة بينهم 13عسكريا لازالوا في سجن المخابرات بالخليل.

أعضاء البلدية أهداف إستراتيجية

وفي الآونة الأخيرة صعدت الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة عباس من إجراءاتها التعسفية واعتقالاتها ضد أعضاء البلديات، حيث اختطفت علي عقل عضو بلدية حلحول، وعبد العال الفروخ عضو بلدية سعير في محافظة الخليل ثم أفرجت عنه، فيما لا تزال تحتجز عضو بلدية سعير حكم شلالدة منذ أكثر من شهر، وكذلك اختطف جهاز الوقائي الشيخ انور حرب عضو بلدية بيت أولا جنوب الخليل ورئيس بلديتها سليمان العدم.

وأشارت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية تهدف من وراء هذا الاعتقال الضغط على المعتقلين للكشف عن المصادر المالية الخاصة بدعايتهم الانتخابية، وكذلك من اجل إرغامهم على تقديم استقالتهم من اجل تشكيل هيئات جديدة لبلدياتهم على غرار بلدية بيت أمر وقلقيلية والعديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي كانت تديرها حماس أو كانت على علاقة وارتباط بها.

وفي خطوة جديدة أعربت عائلات المختطفين لدى سلطة رام الله عن استيائها الشديد من عمليات تأجيل جلسات المحكمة بشكل  متتالي لأبنائهم الذين تقدموا بدعاوى قضائية لمحكمة العدل العليا، وأشارت ذات المصادر أن محكمة العدل العليا أصبحت تستجيب لضغوطات الأجهزة الأمنية والتي طالبتها بالكف عن إصدار قرارات الإفراج عن المعتقلين السياسيين حتى يتم استكمال الاستجواب والتحقيق معهم

وأكدت العديد من الأسر للرسالة أن المحكمة كانت في البداية تحدد أربعه أيام حتى إصدار الحكم وفي الآونة الأخيرة أصبحت تؤجل إصدار القرارات حتى إشعار آخر وأحيانا تمدد الجلسات لأسابيع وأشهر.

 

اخبار ذات صلة