الرسالة نت- شيماء مرزوق
بقلوب يتملكها الشوق لبيت الله الحرام والطواف حوله وتقبيل الحجر الأسود ، وبحنين جارف للوقوف على جبل عرفات، خرج حجاج قطاع غزة بعد طول انتظار وترقب في رحلة طالما اشتاقوا لها على مدى سنوات خلت، تدفقوا بالمئات على معبر رفح البري مهاجرين إلى الله يبتغون رحمة ربهم ومغفرته آملين أن يعودوا إلى ديارهم وقد غفر الله لهم ما تقدم من ذنب وما تأخر.
وجوه متعبة وعيون زائغة ترصد كل مكان في الأراضي المقدسة, تكاد لا تصدق بأنها في بيت الله الحرام, ودموع انفرط عقدها وانسابت ساخنة على وجناتهم تمحو غبار سنوات من الأمل في دخول بيت الله الحرام, وعذابات وأحزان استوطنت قلوبهم بعد حرب همجية صهيونية أفقدتهم العديد من الأهل والأحباب, فكان جزاء الله لهم على صبرهم أن أكرمهم بزيارة بيته المحرم.
وكان 2000 حاج وحاجة خرجوا من قطاع غزة آملين بان يؤدوا مناسك الحج دون عوائق ومصاعب كما اعتاد الغزيون, لحق بهم 1000 آخرون من ذوى شهداء حرب الفرقان.
** خدمات مريحة
ومن ناحيته أكد د.عبد الله أبو جربوع وكيل وزارة الأوقاف بغزة وأحد حجاج بيت الله الحرام على أن الخدمات المتوفرة للحجاج ممتازة ومريحة, موضحة بان الحجاج جميعهم منشغلون بالعبادة وشراء حاجياتهم , قائلاً "المشهد هنا فيه تعاضد قوى وتآزر بين الحجاج, كما أن علامات القبول تبدو واضحة في أجواء مكة, التي تشهد مطرا شديدا ورياحا قوية", راجياً من الله أن تكون هذه من علامات قبول الله للعبادة.
وشدد أبو جربوع على أن الخدمات الصحية تعمل بتواصل مع الحجاج ومع البعثة الصحية العامة, كما أن المواصلات متوفرة ومريحة للحجاج, حيث تمت معالجة كل الحالات المرضية.
وأشار إلى أن "حجاج الفرقان" وصلوا الديار المقدسية, موضحاً بأن جميع الخدمات الخاصة بهم متوفرة وهم في ضيافة الملك خادم الحرمين الشريفين, كما أن مساكنهم ومواصلاتهم وخدماتهم الصحية خاصة ومتوفرة من قبل الملك.
وكان وزير الأوقاف والشئون الدينية د. طالب أبو شعر قد تفقد حجاج القطاع في أماكن سكنهم بمكة المكرمة، للاطمئنان على أحوالهم ولمعرفة احتياجاتهم في الأراضي الحجازية, كما استمع إلى المشاكل التي واجهوها وتواجههم، ووعد بحلها مع الجهات المعنية، مصدراً تعليماته إلى رؤساء البعثات الإدارية والوعظية والطبية واللجان الأخرى بالعمل على تقديم جميع الخدمات للحجاج، ومساعدتهم قدر الإمكان، وحل جميع المشاكل والصعوبات التي يواجهها الحجاج، بما يضمن الراحة التامة لهم.