الرسالة نت – محمد ابو حية
أكد الأستاذ زكي بني ارشيد رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن, إن التصعيد "الإسرائيلي" ضد قطاع غزة هو محاولة بائسة من قبل قادة الاحتلال للهروب من المأزق الذي تعيشه "إسرائيل", مشيداً في الوقت ذاته بالمقاومة الفلسطينية وردها النوعي على جرائم حكومة الاحتلال.
وقال بني ارشيد في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" اليوم الأحد :" العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على القطاع يهدف لضرب القوى الحية في الأمة العربية والإسلامية والمتمثلة في المقاومة الفلسطينية وقادتها وأبطالها.
وأضاف :" الرد على جرائم "إسرائيل" واجب لا بد أن يبادر إليه كافة أحرار العالم بالإضافة للقادة والرؤساء العرب والمسلمين كل في موقعه.
وشدد أن "إسرائيل" كيان غير شرعي وتحاول من خلال جرائمها في غزة, للهروب إلى أمام والخروج من المأزق الذي يعصف بها جراء موجة الاحتجاجات "الإسرائيلية" على غلاء المعيشة, وارتفاع أسعار الشقق السكنية, والوضع السياسي القائم بعد فشل حكومة بنيامين نتنياهو في التوصل إلى إستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
ودعا بني ارشيد, رئيس السلطة محمود عباس إلى عدم الرهان على خيار التسوية الذي أثبت فشله على مر السنيين, مشدداً أن الوحدة والمقاومة هما السبيلين الوحيدين للجم العدوان "الإسرائيلي" في فلسطين, وناشد عباس بالوقوف إلى جانب خيار الشعب الفلسطيني وعدم تجاه الأصوات الحرة التى تنادي بالتخلي عن نهج المفاوضات العبثي.
وفيما يتعلق بتهديدات قوات الاحتلال باستهداف قادة الشعب الفلسطيني, قال :" تصريحات إسرائيل "عربدة" واضحة لا بد أن تجابه.
وكان قادة الاحتلال دعوا على مدار اليومين الماضيين في تصريحات منفصلة لاغتيال قادة حركة حماس وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية, والدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس.
وحذر من أن الحكومة "الإسرائيلية" قد تنفذ تهديداتها لأن شيمتها الغدر وعندما تشعر بالفشل في كسر شوكة المقاومة على الأرض تسعي لإيلامها من خلال استهداف قادتها ورموزها.
في سياق آخر, طالب الحكومة الأردنية بإلغاء إتفاقية وادي عربة "الهزيلة" والتي أضرت بالأردن مشيراً أن استمرارها يعتبر إهانة للأردنيين, وتناسياً لجراح الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له من مجازر يومية ترتكبها "إسرائيل" بحقه.
وأوضح بني ارشيد أن الأردنيين يتظاهرون منذ 72 أسبوعاً على التوالي أمام سفارة "إسرائيل" في عمان ويطالبون بإغلاقها فوراً وطرد السفير "الإسرائيلي" وقطع العلاقات مع الاحتلال, والاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية التي يحاول الاحتلال دثرها والتغول عليها.
وكشف رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن, عن أنهم يستعدون لتصعيد الفعاليات الاحتجاجية أمام سفارة الاحتلال في عمان في حال صعد الاحتلال جرائمه بغزة, مشدداً أن ما يجري في مصر من تحركات ضد السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة يعطي الأردنيين دفعة قوية لمواصلة الاحتجاج أمام سفارة "إسرائيل" حتى يجري الاستجابة لمطالب المحتجين العادلة.
وفي ختام حديثه مع الرسالة, قال بني ارشيد :" القضية الفلسطينية مقدسة ولها رب يحميها مهما خذلها الأصدقاء". وزاد :" المقاومة هي رأس حربة الشعوب العربية والإسلامية والسبيل الوحيد لتحقيق ما تصبوا اليه الأمة من عز ونصر.