القدس المحتلة-الرسالة نت
تواصل وسائل الإعلام العبريّة في (إسرائيل) تسليط الضوء على خشية أركان الدولة العبريّة من تدهور العلاقات بين القاهرة و"تل أبيب"، التي وصلت، بحسب المصادر السياسيّة الاسرائيلية، إلى وضعٍ حرجٍ للغاية، بعد مرور نصف سنة على خلع الرئيس المصريّ حسني مبارك.
مع هذا، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أنّ الخشية من تدهور العلاقات مع مصر وخاصة في أعقاب الأزمة مع تركيا، والعزلة الدوليّة وعدم استعداد الجيش الإسرائيلي، والمسعى الفلسطيني في أيلول/سبتمبر القادم للإعلان عن الدولة الفلسطينيّة في حدود ما قبل عدوان حزيران/يونيو من العام 1967، كانوا من بين الأسباب التي منعت التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب المراسل السياسيّ في صحيفة (هآرتس) العبريّة فإنّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، وفي نهاية جلسة ليلية، قرر أن تمتنع (إسرائيل) عن التصعيد في قطاع غزة، وأن تتعاون بشكل غير مباشر مع التهدئة التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة العبريّة في سياق تقريرها إلى أنّ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، إيهود باراك، عرضا أمام الوزراء في الجلسة سلسلة من القيود المفروضة على (إسرائيل) مثل العزلة الدوليّة، والخشية من تصعيد الأزمة مع مصر، إضافة إلى الغطاء الجزئي الذي توفره (القبة الحديدية) لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينيّة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيليّ قوله إنّ الدولة العبريّة لن تسارع إلى شنّ حرب شاملة في قطاع غزة، على حد تعبيره.
ووصف مسؤولون إسرائيليون الأزمة مع مصر في أعقاب هجمات إيلات بأنها دعوة ليقظة المستوى السياسي الإسرائيلي بكل ما يتصل بالبيئة الإستراتيجية الجديدة حول (إسرائيل).
كما حذر مسؤولون من تكرار سيناريو الأزمة مع تركيا بعد فترة قصيرة مع مصر، وعليه فإنّه يتحتم على قادة (إسرائيل) أنْ يبذلوا الجهود لتحسين العلاقات مع أنقرة.
ونوهت المصادر السياسيّة في (إسرائيل)، كما قالت (هآرتس) إلى أنّ واشنطن وتل أبيب تحاولان وقف التدهور في العلاقات مع مصر، وبناءً عليه فقد تمّ إيفاد رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال أمير إيشيل، في زيارة قصيرة إلى القاهرة، الأحد الماضي، وذلك للتنسيق مع قادة الجيش المصريّ بشأن التحقيق المشترك فيما حصل على الحدود.
وبالإضافة إلى ذلك، زادت المصادر، توجّه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان إلى القاهرة أوّل من أمس، الاثنين، والتقى وزير الخارجية وكبار المسؤولين في المجلس العسكري الأعلى، وأجرى محادثات تركزت حول الحفاظ على اتفاقية السلام مع (إسرائيل) وتعزيز السيطرة الأمنية المصرية على سيناء، كما قالت المصادر الإسرائيليّة للصحيفة العبريّة.